لفت رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال إستقباله في قصر بعبدا، الامين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي والمديرة الاقليمية للمنظمة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا رندا فريد حبيب، الى أنّ “تدفق النازحين السوريين الى لبنان أثر سلباً على الاقتصاد اللبناني، في وقت لم يتسلم فيه لبنان المساعدات الدولية التي ذهبت في معظمها الى النازحين مباشرة”.
وقد أطلع شيتي رئيس الجمهورية على نشاط المنظمة التي تأسّست قبل 56 عاماً وعلى القرار الذي اتخذته باعتماد بيروت مقراً اقليمياً للمنظمة يغطي منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا “وذلك لإيمان المنظمة بموقع بيروت ودور لبنان في حماية الحريات وحقوق الانسان، ولتأكيد ثقة المجتمع الدولي به”.
وعرض شيتي لأبرز ما تقوم به المنظمة في مجالات اختصاصها، معرباً عن تقدير اعضائها للرعاية التي يقدمها لبنان للنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين “على رغم ما رتب ذلك من تداعيات على الاقتصاد الوطني اللبناني والوضع الامني”.
ولفت الى أنّ المنظمة أطلقت حملة عالمية تحت عنوان “أنا أرحب باللاجئين” لممارسة الضغط على الدول الكبرى والثرية لاستضافة نازحين، وتقديم الدعم للدول المضيفة راهناً بهدف تعزيز مشاركة المجتمع الدولي بالتعامل مع معاناة النازحين.
ورحب عون بقرار منظمة العفو الدولية اعتماد لبنان مقراً اقليمياً لها، مؤكداً اهتمامه شخصياً بكل ما يعنى بحقوق الانسان، ولافتاً الى أنّ الحكومة الاولى في عهده ضمّت وزيراً متخصّصاً بشؤون حقوق الانسان، إضافة الى متابعته لكل القوانين التي صدرت أو تلك التي لم تصدر بعد، والتي تحمي المرأة وتمنع العنف الاسري وتتابع مسألة المفقودين والمخفيين قسراً نتيجة الاحداث اللبنانية التي وقعت منذ 1975.
كما إستقبل عون لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية برئاسة نورا جنبلاط التي أطلعت رئيس الجمهورية على برنامج المهرجانات هذه السنة والتي تبدأ في الاول من تموز المقبل مع الفنان العالمي عمر كمال، وتنتهي في 12 آب مع ماجدة الرومي.
وأوضحت أنّ المهرجانات ستتضمن 8 فعاليات لبنانية وعربية ودولية. واطلعت جنبلاط عون أيضاً على الصعوبات التي تواجه لجنة المهرجانات، لا سيما على الصعيدين الاداري واللوجستي.
ونوه عون بالجهود التي تقوم بها اللجنة، التي جعلت من مهرجانات بيت الدين معلماً من المعالم السياحية والثقافية اللبنانية والعربية والدولية، متوقعاً بأن يكون الموسم السياحي اللبناني حافلاً هذه السنة.