أثارت شركة يونايتد إيرلاينز الأميركية للطيران موجة غضب بسبب معاملتها لراكب جره أحد مسؤولي الأمن إلى خارج طائرة حجزت الشركة لها تذاكر تزيد عن عدد مقاعدها.
وأعطى مسؤول الأمن إجازة من العمل لحين التحقيق معه.
وأظهرت لقطات فيديو صورها ركاب رجلاً يصيح، في حين يجذبه أفراد الأمن من مقعده على طائرة يونايتد إيرلاينز في رحلتها رقم 3411 قبل إقلاعها من مطار أوهير الدولي في شيكاغو متجهة إلى لويسفيل بولاية كنتاكي.
وشوهد الرجل ذو الملامح الآسيوية أثناء جره على ظهره من يديه وأطرافه في الممر بين مقاعد الطائرة وفمه ينزف ونظارته معوجة وقميصه مرفوع عن بطنه. وأثار التسجيل موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذه المرة الثانية في أقل من شهر التي تتعرض فيها يونايتد إيرلاينز لانتقادات بسبب معاملتها للركاب.
ولم يعتذر أوسكار مونوز الرئيس التنفيذي للشركة في خطاب جرى توزيعه على الموظفين، عن أسلوب التعامل مع الراكب الذي قال عنه إنّه خالف تعليمات أفراد الأمن.
وقال مونوز إنّ هناك دروساً مستفادة للشركة من هذه الواقعة، غير أنّه أكد أنّه يقف بشكل قاطع إلى جانب موظفيه.
واضاف: “حاولنا إيجاد متطوعين لترك مقاعدهم ثم اتبعنا الأساليب غير الطوعية لمنع ركوب الطائرة” والتي تشمل دفع تعويض يصل إلى ألف دولار.. وعندما اقتربنا من أحد الركاب لنشرح له معتذرين أنّه منع من الركوب رفع صوته ورفض الانصياع لتعليمات أفراد الطاقم”.
واوضحت هيئة الطيران في شيكاغو، في بيان، أنّ أحد مسؤولي الأمن لم يتبع اللوائح، مشيرةً الى انّه أجبر على أخذ عطلة من العمل إلى أن يتم النظر في تصرفه.
وقالت إدارة النقل الأميركية إنّها تنظر فيما إذا كانت الشركة قد اتبعت التعليمات الخاصة بحجز تذاكر أكثر من عدد المقاعد والتي تلزم شركات الطيران بوضع خطوط إرشادية عن كيفية إنزال الركاب إذا لم يتطوعوا بترك مقاعدهم.