أثار الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، التباسا عند وكالات الأنباء، وذلك حين سجل اسمه، الأربعاء، لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 19 ايار المقبل.
وسارعت وكالات أنباء، من بينها رويترز، للقول إن ترشح الرئيس المحافظ السابق يعتبر تحديا لسلطة المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أمره بألا يخوض السباق.
لكن تصريحات لاحقة لأحمدي نجاد، الذي يعتبر من أشد الموالين لخامنئي، أزالت هذا الالتباس، فقد أعلن أنه ترشح لـ”دعم ترشيح” نائبه السابق حميد بقائي، الذي سجل ترشيحه الأربعاء أيضا.
وكان أحمدي نجاد أعلن في أيلول 2016، أنه لن يترشح للانتخابات، بعدما نصحه خامنئي بذلك. واعتبر المرشد آنذاك أنه يجب تجنب “استقطاب مسيء” في البلاد.
وأعلن أحمدي نجاد فور تسجيل طلب ترشيحه، أن “المرشد الأعلى نصحني بعدم المشاركة في الانتخابات وقبلت ذلك.. أنا ملتزم بوعدي. إن تسجيل ترشيحي يهدف فقط إلى دعم ترشيح شقيقي حميد بقائي”.
وتولى أحمدي نجاد الرئاسة من 2005 إلى 2013. وفي حزيران 2015، أوقف ثم أمضى سبعة أشهر في السجن حتى تخلية سبيله. ولم تعرف أبدا أسباب سجنه.
وقد بدأت الثلاثاء عمليات تسجيل المرشحين وتستمر حتى السبت. ويحق لجميع الإيرانيين الترشح، لكن مجلس صيانة الدستور الذي يشرف عليه رجال دين محافظون، يفترض أن يوافق على لائحة المرشحين الذين سيتسجلون حتى 27 نيسان.
ويعتزم الرئيس الحالي حسن روحاني، الذي انتخب في 2013، الترشح لولاية ثانية مدتها أربع سنوات، كما يقول المقرّبون منه.