Site icon IMLebanon

تعبئة عامة في قواعد “التيار” و”القوات”: في الشارع معاً لمنع التمديد

 

 

حسم الثنائي المسيحي التيار الوطني الحر – القوات اللبنانية أمره بالتصعيد، والاتصالات بين قيادييه في مختلف القطاعات ولا سيما على الصعيد الطالبي والمناطقي والنقابي، لم تهدأ منذ ليل الثلاثاء الذي شهد اجتماعات ماراتونية في ميرنا الشالوحي (مركز التيار في سن الفيل) ومعراب، استمرت حتى ساعات الفجر الاولى، أُعلنت خلالها التعبئة العامة، وخلصت الى وضع خطة تحرّك الحزبين على الارض الخميس، وفق ما تقول أوساطهما لـ”المركزية”، مشيرة الى انهما سيلجآن الى الوسائل المتاحة كلّها لاسقاط التمديد، ومنها الاضراب العام والتظاهرات السيارة والراجلة وربما قطع الطرق المؤدية الى ساحة النجمة والى مداخل العاصمة، ملوّحة بـ”مفاجآت”.

وفي حين لجأ الطرفان الى وسائل التواصل الاجتماعي للحشد واستنهاض الهمم، تحت شعارات “تمرّد عالتمديد” (التيار) و”ما منصوم عن الحق، لا للتمديد” و”دق الخطر عالبواب”(القوات)، دعا التيار اليوم “جميع اللبنانيين الى ممارسة حقّهم في التعبير عن رفضهم واعتراضهم على التمديد الثالث والمشاركة في كل التحركات التي سيعلن عنها تباعا الخميس”، معتبرا ان اقرار قانون جديد هو الممر الالزامي لتصحيح تكوين السلطة”، في وقت دعت “القوات” جميع اللبنانيين الى الاقفال الشامل والتام، والى الإضراب العام الخميس وذلك استنكاراً للتمديد الثالث للمجلس النيابي، وحثتهم “في هذه اللحظة التاريخية والمصيرية التي يُعاد فيها تصحيح الخلل الميثاقي تطبيقا لاتفاق الطائف، على ان يكونوا على أهبة الاستعداد لتحركات شعبية، يحدد زمانها ومكانها عبر بيانات لاحقة وكلما دعت الحاجة”.

الاوساط تشير الى ان حركة الحزبين الاعتراضية تحظى برعاية بكركي وبركتها، وتذكّر بأن رئيس “القوات” سمير جعجع أجرى اتصالا مطولا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ليل أمس، قبل ان يزور الصرح وفد من “التيار” صباح اليوم حيث سمع من سيّده كلاما عالي السقف ضد التمديد جاء فيه “استحوا، خافوا الله خافوا الله”. واذ تسأل عما اذا كانت تحركات “الثنائي” موجّهة ضد الفريق عينه، خصوصا ان قواعد “القوات” تعتبر ان “حزب الله” يحاول فرض كلمته “الانتخابية” على القوى السياسية الاخرى، فيما لم يحدد “التيار” صراحة من هو المعرقل ووفد منه يتّجه للقاء نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عصرا، تؤكد مصادر سياسية مستقلة لـ”المركزية” أن العهد يمر في أصعب وأدق مرحلة منذ انطلاقته، ومجريات هذه الفترة، تمديدا ام فراغا ام قانونا جديدا، ستترك بلا شك تداعيات على صورته ومساره العام.

غير ان الثنائي المسيحي لن يكون وحيدا في الشارع غدا. فحزبا الكتائب والاحرار سيحسمان موقفهما من التمديد والتظاهر في الساعات المقبلة. أما الاحزاب اليسارية والحراك المدني بأطيافه المختلفة فيستعدان للتظاهر تزامنا مع الجلسة، رفضا للتمديد، تحت شعارات مختلفة ومنها “الخميس الاسود، لحاق النواب عباب المجلس”. وقد اتخذت نقابة المحامين في طرابلس قراراً بتعليق الجلسات في المحاكم غدا احتجاجاً على مشروع التمديد.