أكدت مصادر فلسطينية لصحيفة “الراي” الكويتية أن الأوضاع الأمنية في مخيم عين الحلوة مرشّحة أن تبقى في دائرة “الأمن الهش” دون الانفجار الكبير، بعدما كشف تطبيق الاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان، لإنهاء حالة الاسلامي المتشدد بلال بدر وتفكيك مربعه الأمني في “حي الطيرة” حيث كان يتحصّن وانتشار القوة المشتركة فيه، عن فارق شاسع بين التوافق السياسي والتنفيذ الميداني، ما فتح الباب أمام استمرار الاشتباكات وإطلاق النار.
وكشفت المصادر عن تململ واضح في صفوف ضباط وعناصر حركة “فتح” رفضاً للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه لجهة بنوده أولاً وتطبيقه على الأرض ثانياً، وبينهما لجهة اعتبار بدر مطلوباً ومتوارياً عن الأنظار تدور تساؤلات حول مكان وجوده الآن.
وكشفت “الراي” ان 3 أسباب حالت دون انتشار “القوة المشتركة” سريعاً في حي الطيرة، أولها ان مجموعة تابعة لـ “بدر” تتحصّن فيه رفضتْ الانسحاب منه قبل أن تقوم “فتح” بسحب عناصرها من “حي الصحون” المحاذي. ثانيها عدم جهوز القوة لجهة العدد والعديد، وثالثها تأمين ضمانات بعدم تعرضها لاطلاق نار كما جرى لحظة انتشارها قبل أيام ما تسبب باندلاع الاشتباكات التي حصدت 7 قتلى وأكثر من 40 جريحاً، لأن من شأن ذلك ان يعيد الامور الى المربع الاول والتصعيد.