رأت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان ان روسيا كان يمكنها منع وقوع هجوم بيسلان في 2004، وارتكبت “أخطاء جسيمة” في معالجة عملية احتجاز الرهائن التي قتل فيها اكثر من 330 مدنيا بينهم 186 طفلا قبل 12 عاما.
المحكمة قالت، في بيان: “الاجراءات التي اتخذت” لم تكن كافية،” مضيفة انه “لم يتم تعزيز الامن في مدرسة بيسلان في اوسيتيا الشمالية ولم يبلغ طاقمها او الجمهور بأي تهديد”، مشيرة الى ان السلطات “لم تتخذ اجراءات كافية لمنع الارهابيين من التجمع والاعداد للهجوم ولا لمنع تحركهم يوم الهجوم”.
ورفضت موسكو قرار المحكمة، وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحافيين: “لا يمكننا ان نوافق على مثل هذه الصياغة بالنسبة إلى بلد تعرض لهجوم، هذه العبارات مرفوضة تماما”. ووصف نتائج المحكمة بأنها “مجرد تكهنات”.
وفي الاول من ايلول، 2004، احتجز مسلحون يطالبون بانهاء الحرب في الشيشان زهاء 1200 شخص رهائن في المدرسة.
واعدم عدد كبير من الرهائن في المدرسة والصالة التي جمعوا فيها تم تلغيمها. وبعد مفاوضات شاقة غير مجدية، قررت السلطات الروسية في الثالث من ايلول مهاجمة المدرسة.
لكن المحكمة رأت ان السلطات لم تخطط للعملية بشكل يقلل من المخاطر. واشارت خصوصا الى “اخطاء في بنية القيادة ونقص التنسيق اللذين اديا “الى حد ما” الى “هذه النتيجة المأسوية”.
اما عن الهجوم نفسه الذي جرى بعد قرابة 50 ساعة على بدء احتجاز الرهائن، فقد رأت المحكمة ان استخدام قوة فتاكة “مبرر”، لكنها قالت ان “استخداما على هذه الدرجة من الكثافة لمتفجرات واسلحة تضرب بلا تمييز لا يمكن اعتباره ضرورة”.