أكد رئيس الجمهورية ميشال عون انّ “الدولة معنية بالاهتمام بالمصابين بالامراض المستعصية، وفي مقدمهم، اولئك المصابون بداء “الهيموفيليا” (ايّ داء سيلان الدم الوراثي الناتج عن نقص جزئي او كلي لاحد عوامل تخثر الدم).
واشار الى انّه “سيطلب من الجهات الصحية المعنية، داخل لبنان وخارجه، المساعدة في توفير العلاج اللازم للمصابين الصغار منهم والكبار، وذلك بعد اجراء مسح دقيق عن عدد هؤلاء وحالاتهم لتأمين العلاج المناسب”، مركزاً على “اهمية التوعية والوقاية وتسهيل انخراط المصابين بالمجتمعات للتخفيف من حدة معاناتهم”.
كلام عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا، مصابين بداء “الهيموفيليا” وجمعيات تعنى بهم والاطباء المعالجين، وذلك لمناسبة اليوم العالمي لهذا الداء الذي يصادف يوم الاثنين المقبل، والذي يحييه لبنان سنوياً مع 134 جمعية وطنية منتسبة الى الاتحاد العالمي لـ”الهيموفيليا”.
وقد شدّد عون على “اهمية حملات التوعية لاكتشاف المرض في مرحلة مبكرة والتخفيف من معاناة المصابين به”، مؤكداً انّه “سيطلب الى وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية متابعة هذا الامر ومساعدة اهالي المصابين للتخفيف من عبء العلاج”.
وحرص عون خلال اللقاء على احتضان الاطفال المصابين وتشجيعهم والتقاط الصور التذكارية معهم ومع افراد عائلاتهم.
وخلال اللقاء، القت الطفلة لين دمج كلمة خاطبت فيها “جدو الرئيس” ودعته الى الاهتمام بها وبرفاقها “لانك بي الكل وجدو الكل… الله يحميك وتضل فوق راسنا حتى تهتم فينا”.
وقد غلب التأثر على الطفلة وهي تلقي كلمتها، فأجهشت بالبكاء فسارع عون الى احتضانها والتأكيد لها انّه “سيهتم بها وبرفاقها المصابين، وانه لن يوفر جهدا الا ويبذله لمساعدتهم”.
ثم قدمت الطفلة لين الى رئيس الجمهورية رسماً اعدته له كهدية. وعرضت خلال اللقاء الحاجات الضرورية لهؤلاء المصابين الذين يحملون المرض منذ ولادتهم وطوال مدة حياتهم.