انطلقت المملكة العربية السعودية في مناقشات مع شركات نفط عالمية، لخلق فرص خاصة بمشروعات غاز داخل المملكة وخارجها، في إطار مساعي أكبر بلد مصدّر للخام لتنويع
الاستثمارات، قبل بدء أكبر عملية طرح في تاريخ المملكة للشركة العملاقة “أرامكو”.
وبحث مسؤولون سعوديون فرصاً استثمارية مع شركات، من بينها “بي.بي” و”شيفرون”؛ للمساهمة في تطوير احتياطياتها من الغاز، وهي سادس أكبر احتياطيات بالعالم، في وقت يزدهر فيه الطلب على الطاقة داخلياً، بالتزامن مع خطط “أرامكو” للاستثمار في مشروعات مماثلة خارجياً، منها: “إيني” الإيطالية، بحسب وكالة “رويترز”.
وتعيد المحادثات التي تجريها شركة النفط “أرامكو” حالياً، إلى الأذهان مجدداً محادثات سابقة مع شركات عالمية كبرى نهاية التسعينات وأوائل العقد الماضي، المعروفة باسم “مبادرة الغاز السعودية”، التي جُمّدت بسبب اختلاف الأطراف المشاركة على نسب وعوائد الاستثمار.
وفي كانون الأول عام 2003، دعت السعودية شركات النفط الكبرى المتعددة الجنسيات، وفي مقدمتها “إكسون موبيل” و”رويال داتش” و”شل”، إلى تقديم مقترحات بشأن ثلاثة مشروعات قيمتها 25 مليار دولار، مع أن المملكة، سادس أكبر احتياطيات للغاز في العالم، قد قدمت تنازلات إلى تلك الشركات؛ للتغلب على مأزق بشأن المناطق المعروضة للتنقيب عن الغاز الطبيعي ومعدلات العائد على الاستثمار.