Site icon IMLebanon

“التغيير الديموغرافي” قريبا في المدن السورية الأربعة

 

تتراجع وتيرة القصف عن الأيام الفائتة في محافظتي إدلب وحماة منذ منتصف ليل الأربعاء – الخميس 13 نيسان، وحتى الآن، باستثناء غارة نفذتها طائرة حربية مستهدفة منطقة البراغيثي في الريف الشرقي لإدلب، بحسب ما اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويأتي هذا الهدوء مع استمرار التحضيرات وتجهيز الحافلات وصعود المواطنين والخارجين من المدن الأربعة إليها، للبدء بعملية الإجلاء والتهجير من مدن وبلدات مضايا والزبداني والفوعة وكفريا، بعد تأجيل تنفيذ الخطوة الأولى من تنفيذ الاتفاق يوم الاربعاء، عقب عدة مرات تأجل فيها التنفيذ، فيما كان العائق يتعلق بعوائق لوجستية تم التوصل إلى حل بشأن وصولها إلى بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بالريف الشمالي الشرقي لإدلب.

وكانت نحو 120 حافلة وسيارة إسعاف دخلت الخميس إلى بلدتي الفوعة وكفريا، بعد توقفها على مداخل البلدتين بسبب عوائق لوجستية تعلقت بوصول الحافلات إلى الفوعة وكفريا، حيث علم المرصد السوري أن نحو 100 حافلة بالإضافة لنحو 20 سيارة إسعاف دخلت إلى البلدتين، وذلك ضمن اتفاق التغيير الديموغرافي والتهجير والإجلاء والتي تتضمن المدن الأربعة، فيما كانت مظاهرات خرجت، في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بالريف الجنوبي لدمشق، ضمت مئات المتظاهرين، رفضاً لاتفاق التغيير الديموغرافي في المدن الأربعة وريف دمشق الجنوبي وجنوب العاصمة.
كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “”نحن نملك طابو أخضر لا حاجة لنا بالباص الأخضر””، و”الجنوب الدمشقي يلدا ببيلا بيت سحم غير مخصص للبيع”.

وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدداً من الحافلات دخلت إلى منطقة وادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي، والتي كانت شهدت في أواخر كانون الثاني من العام الجاري 2017، عملية تهجير لأكثر من 2100 شخص بينهم مئات المقاتلين إلى محافظة إدلب في الشمال السوري.
وأضافت المصادر أن الحافلات دخلت لنقل رافضين لـ “المصالحة وتسوية الأوضاع” من بلدات وقرى وادي بردى، وتهجيرهم إلى الشمال السوري، ضمن عملية تنفيذ اتفاق التغيير الديموغرافي في المدن الأربعة، والذي تتواصل التحضيرات له في انتظار بدء تنفيذه اليوم الأربعاء الـ 12 من نيسان الجاري.

كذلك كان المرصد نشر مطلع نيسان الجاري، أنه رصد رفض سكان من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، بريف إدلب الشمالي الشرقي، حيث حصل المرصد على معلومات من جهات ومصادر موثوقة، أكدت بأن “حزب الله” مارس ضغوطاً على الرافضين للاتفاق من سكان بلدتي الفوعة وكفريا، و أجبرهم على القبول بالاتفاق الذي يفضي إلى خروج كافة المدنيين والمسلحين الموالين للنظام من البلدتين نحو مناطق تسيطر عليها قوات النظام في محافظات أخرى، كما منعهم “حزب الله” من إصدار أي بيان يعارض عملية الإجلاء هذه من البلدتين، فيما مورست ضغوطات مشابهة من قبل حركة “أحرار الشام الإسلامية” وهيئة “تحرير الشام” على سكان مدينة مضايا المحاصرة من قبل النظام و”حزب الله”، حيث أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري بأن “أحرار الشام”و”تحرير الشام” منعتا الأهالي الرافضين بغالبيتهم لاتفاق التهجير والتغيير الديموغرافي، من استصدار بيان حول رفضهم للاتفاق.

أيضاً نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام أن الاتفاق بشأن الزبداني ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق، ينص على:

إخلاء كامل الفوعة كفريا بمدة زمنية قدرها٦٠ يوم على مرحلتين في مقابل اخلاء الزبداني وعوائل الزبداني في مضايا والمناطق المحيطة إلى الشمال.

وقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بالفوعة ومنطقة جنوب العاصمة (يلدا ببيلا بيت سحم).

هدنة لمدة ٩ أشهر في المناطق المذكورة أعلاه.

إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة بدون توقف، إضافة لمساعدات لحي الوعر في حمص.

إخلاء ١٥٠٠ أسير من سجون النظام من المعتقلين على خلفية أحداث الثورة ( في المرحلة الثانية من الاتفاق ) بدون تحديد الأسماء ( لصعوبة التفاوض على الملف مع النظام ).

تقديم لوائح مشتركة من الطرفين بأعداد وأسماء الأسرى للعمل على التبادل.

إخلاء مخيم اليرموك (مقاتلين للنصرة في المنطقة ).

كما أن هناك بندا لا يتعلق بالشأن السوري.