Site icon IMLebanon

توصيات “امنية” تحذر من “لعبة الشارع” والتمديد لم “يدفن”!

 

 

اشارت صحيفة “الديار” الى ان الامور على صعيد ملف القانون الانتخابي لا تزال مفتوحة على كافة الخيارات، رغم الحديث عن تقدم القانون التأهيلي، لكن “الشيطان” لا يزال في التفاصيل، ولذلك فان احتمال التمديد لا يزال قائما، بعد ان نجح رئيس المجلس نبيه بري في سحب «الخرطوشة الاخيرة» من يد رئيس الجمهورية ميشال عون في تعطيل المجلس، وباتت “ورقة” الضغط بالفراغ التي طالما لوح بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بحكم المنعدمة… اما اللجوء الى المجلس الدستوري فهي غير مكتملة الشروط بفعل تجارب الماضي التي اثبتت قدرة البعض على تعطيل المجلس واخراجه من «الخدمة»… اما مسالة التهديد بالشارع فهي تحمل في طياتها الكثير من المخاطر، وفي هذا السياق عُلم ان اتصالات سياسية وامنية عالية المستوى جرت في الساعات القليلة الماضية لتقويم حالة الاحتقان التي سادت الشارع بعد تحريض التيار الوطني الحر، والقوات اللبنانية، والكتائب، الناس على النزول الى الشارع، وكانت نتائج التقويم شديدة السلبية بفعل حالة الارباك والتوترالتي سادت على الارض، وادت الى تاجيل زيارة قائد الجيش جوزيف عون الى صيدا الى يوم الخميس، بعد ان كانت مقررة بعد ظهر الاربعاء، وقد طرحت خلال الاجتماعات سلسلة من الاسئلة “الصعبة” حول كيفية تعامل الوحدات الامنية مع التظاهرات التي تم تحريضها على منع النواب من الوصول الى ساحة النجمة؟ وكانت الخلاصات واضحة لجهة ضرورة مراعاة الوضع الامني الحساس في البلاد في ظل مخاوف من حصول صدامات بين مؤيدي قرار التمديد ومعارضيه، خصوصا ان التحريض كان طائفيا… وثمة توصيات رفعتها بعض الجهات لضرورة التنبه الى حقيقة الوضع الامني الهش في البلاد، وضرورة التزام الحذر في «لعبة» الشارع..

وفي الخلاصة، القانون «المختلط» دفن، كما دفن قانون الستين قبله، وعُلم من اوساط تيار المستقبل ان لا «طبخة» جاهزة بعد لقانون الانتخابات، الاتصالات حول القانون التاهلي متقدمة، لكن اعتراضات القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي لا تزال على حالها… النائب وليد جنبلاط عبر في تصريحاته وتغريداته عن اعتراض مبدئي على «شكل القانون» واعتبره يضرب الشراكة متهما من يسوق له بـ«العقل المريض»… اما القوات اللبنانية فلا تزال عند ملاحظاتها حول تقسيمات الدوائر العشر المقترحة، كما لا تزال عند رفضها «المبدئي» للنسبية الكاملة… واذا كان «الثنائي الشيعي» قد ابدى موافقته المبدئية على القانون دون ملاحظات اساسية، بعد تراجع باسيل عن ربطه بمجلس الشيوخ، عُلمَ ان تيار المستقبل لم يقدم جوابا نهائيا يشير الى انه تراجع عن مطالبته بتاهيل ثلاثة نواب لا نائب واحد في الدورة الاولى من الانتخابات التاهيلية، والامر ما يزال في اطار الدرس «الايجابي»… كما لا تزال بعض الاطراف تناقش مسألة الصوت التفضيلي، هل يكون على اساس القضاء ام على مستوى المحافظة؟ الاجوبة الحاسمة بعد عطلة عيد الفصح…