أكّد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أنّ “العيش المشترك الاسلامي ـ المسيحي في طرابلس هو ما يميز مدينة طرابلس ويعكس صورتها الحقيقية”. كلام ريفي جاء خلال جولة على المرجعيات الروحية المسيحية في طرابلس، حيث قدّم التهنئة بعيد الفصح المجيد.
واستهل ريفي جولته بزيارة راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة في صالون كنيسة مار مارون، وكانت مناسبة لاستعراض المشهد السياسي في البلد، وكان تأكيد أنّ طرابلس بدأت تستعيد عافيتها في ظل الاستقرار الأمني الذي تعيشه وارادة ابنائها بالعيش المشترك.
ثم التقى ريفي متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس في الصالة الجديدة للمطرانية، وتناولا شؤون طرابلسية ووطنية، وأطلع كرياكوس ريفي على منشآت القاعة الجديدة، واكد له أنّ “الكنيسة تكرس وجودها في المدينة لانها مدينة منفتحة وتحتضن الجميع”.
وختامًا، التقى متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين المطران ادوار ضاهر الذي رحب بداية بزيارة ريفي، مؤكدًا أنّ “مناسبات الاعياد الاسلامية والمسيحية تجمع كل فئات المجتمع الطرابلسي”، وقال: “نأمل أن يتوصل المسؤولون في البلد الى إقرار قانون إنتخابي عادل يؤمن صحة التمثيل ويكرس العيش المشترك”.
بدوره، قال ريفي: “في هذا العيد المبارك نهنىء اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، ونكن كل احترام ومحبة للمطارنة بو جودة وكرياكوس وضاهر، ومعهم والمرجعيات الروحية الاسلامية، سنحافظ على هذه المدينة التي تجمع الديانات السماوية”.
وأضاف: “نتمنى أن يقرّ قانون انتخابي يؤمن العيش المشترك، فالصيغة المطروحة مرفوضة لانها تحرم عددا كبيرا من المواطنين من الانتخاب في المرحلة الاولى لعدم وجود نواب من طائفتهم في دوائرهم. نصر على تغيير قانون الستين الذي اعتبره البعض انتصارا لفريقه، بعد اتفاق الدوحة، واليوم بعد أن سقط قانون الستين يجب ان يكون البديل افضل لا اسوأ”.
وختم: “نريد قانونا جديدا تكون فيه المعايير موحدة ويراعي صحة التمثيل ويؤمن العيش المشترك، فمشاريع القوانين المطروحة ليست الا تفصيلا على قياسات أشخاص وأحزاب ولا تراعي مصلحة الوطن والمواطن”.