لا يزال الحصول على الرعاية الصحية التي تليق بالمواطن ترفاً لا يناله كثيرون في لبنان للأسف، فالمال غير كافٍ لشراء الدواء او حتى الدخول في حالات عديدة الى المستشفيات لتلقي العلاج وتكثر الامثلة عن معاناة احدهم للحصول على علاج له او فرد من عائلته واقربائهم فيضطرون لطلب المساعدة من فاعلي الخير كي يلتفتوا الى وضعهم المأساوي وتأمين المساعدة لهم لمحاربة امراض تباغتنا فجأة وتترك آثارها عميقة في حياتنا وحياة من هم حولنا.
حالة مؤثرة نستعرضها اليوم عبر IMLebanon هي حالة الطفل محمود الذي يعاني من ظروف صعبة بسبب المرض الخبيث.
المواطن الطرابلسي حميد رمضان تعاني عائلته منذ سنة وشهرين بسبب مرض حفيده محمود خالد زبار بمرض سرطان نقي العظام، فيما المشكلة بدأت عندما كان يبلغ الولد من العمر 8 سنوات، وبعد مرور سنة تقريبا وبلوغه 9 سنوات لم يعد يتجاوب مع العلاج.
160 ألف دولار كلفة العلاج!
جدّ الطفل حميد رمضان يروي لـIMlebanon تفاصيل المعاناة الطويلة ويقول: “العلاج بدأ في مستشفى رفيق الحريري على يد الدكتورة غلاديس الجميّل، ولكن مع مرور الوقت وصلنا الى حائط مسدود بحيث أن العلاج لم يعد يطعي اي نتيجة والولد فقد المناعة كليا واصبح بحاجة دائمة الى بلاكيت دم”.
ويضيف: “بعد مدة حصلت اتصالات خارجية، فأرسلت لنا احدى المستشفيات في اميركا ان هناك علاجا للطفل في إيطاليا ولكن العملية تكلّف 160 ألف دولار وبالطبع نحن لا نملك هذا المبلغ، لاننا دفعنا خلال سنة وشهرين بحدود 90 ألف دولار من اجل معالجته في لبنان ولكن من دون جدوى”.
ويكشف رمضان عن وضع عائلي صعب حيث أن “الطفل هو ابن إبنتي ووالده لم يتعرف عليه، وجدّ والده لم يتعرف عليه، فيما أنا وأخواله نتكلف بكل العلاج والاهتمام بالولد واصبحنا نؤمن الدواء له من الصيدليات، وفي احدى المرات احد اخواله كان يريد شراء مفروشات منزله كي يتجوز فقام بسحب القرض إلا انه قام بشراء الدواء لمحمود بسبب تراجع حالته الصحية، ونحن لا نحزن على هذا الامر لان صحة وحياة الولد اهم من كل شيء، ولكن للاسف العلاج لم يعط اي نتيجة”.
حياة غير طبيعية… ورهن للمنزل
ويؤكد رمضان والغصة في صوته أن “الطفل وحيد وليس عنده اي اخوة لكي يأخذ منهم النخاع الشوكي لزراعته، انا وعائلتي قمنا بكل الفحوصات اللازمة لكي نرى إذا بإمكننا اعطائه النخاع الشوكي لزراعته ولكن لم تتطابق المواصفات”.
ويضيف أن “والدته لا تعمل لان ليس بإمكانها أن تتركه ولو لدقيقة، وقمنا بتعقيم غرفته لكي يعيش فيها، فهو لا يعيش حياة طبيعية وعندما يريد ان يخرج من الغرفة يضع الكمامة ونحن نضع الكمامات لكي لا ننقل اليه اي عدوى. وتوقف الولد عن الذهاب الى المدرس خوفا من انتقال اي عدوى إليه بالإضافة الى ان جسده اصبح ضعيفا جدا ولا يستطيع القيام بأي نشاط”.
ويكشف عن أنه “وصل الى مرحلة ورهن منزله لكي يؤمن العلاج لحفيده لانه بالنتيجة هو ابنه”، ويشير الى أنه “يسكن في طرابلس – الزاهرية شارع الغرباء والطفل مع عائلته 24 على 24 ولا يغادر المنزل”.
ويأسف رمضان الى الواقع المرير الذي يعاني منه كمواطن لبنان، لان الدولة لا تساعد مواطنيها وعلى المواطن أن يتوسل دائما عبر وسائل الإعلام لمساعدته ، ويؤكد أن “المرحلة التي نعيشها مرعبة ومخيفة”.
للتبرع…
ويؤكد حميد رمضان انه حاول الاتصال بوزارة الصحة إلا انه لم يلق اي جواب، لذلك نناشد وزارة الصحة عبر موقع IMlebanon أن تنظر الى وضع هذه العائلة المأساوي وتقوم بمساعدتهم.
للتبرع الرجاء الإتصال بالسيد حميد رمضان جدّ الولد محمود خالد زبار الذي يعاني من مرض نقي العظام على الرقم الآتي: +961 3 250 378 .
أو التبرع في بنك “بيت التمويل العربي” على رقم الحساب: 35286