أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على ضرورة تعزيز قيم الحوار والسلام والاعتدال والوسطية في مجتماعاتنا الاسلامية.
دريان، وفي كلمة القاها في مؤتمر تحت عنوان “دور المؤسسات الدينية في الحوار” في دار الفتوى، قال: “ديننا الاسلامي هو دين دعوة ورحمة وحوار وسلام ورسالة شاملة تستغرق مجالات الحياة كافة”.
واضاف: “نعيش أزمات كثيرة فكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية اغلقت بسببها مسارات الانسانية المعاصرة وجنحت الى اهواء كثيرة الخطورة ضاعت معها قيم الاخلاق وتشوّهت صورة الانسان القائمة على منهج التآخي بين البشر”.
ولفت الى ان العلماء والقادة الدينيين امام مسؤولية اظهار الصورة الحقيقية لثقافة الاسلام في العالم القائم على الرحمة والعدل، بالاضافة الى نشر ثقافة الحوار والسلام ومواجهة الصعوبات والتحديات التي تهدد البشرية لان هذه الثقافة هي ثقافة الانسانية فلا استمرار لهذا النسل الذي امرنا الله ان نحافظ عليه من دونها”.
وتوجه دريان لمن يتهم الاسلام بالارهاب، قائلا: “الاسلام دين خير ورحمة وعدل ومحبة وتحاور واتهامنا بالارهاب مرفوض ومردود عليه”، لافتا الى ان مسلمي لبنان يقدرون حرية الرأي ويعترفون بالاخر ويحترموه.
واوضح ان الاسلام “أمة وسط” والسلام ليس بكثرة المال ولا النفوذ ولا القوة المفرطة انما بالحب والعدل والرحمة والشفقة واستشعار حالة المظلومين.
الى ذلك اكد مفتي الجهورية ان لبنان بحاجة الى وئام واستقرار وامان، داعيا الى الترفّع الى مستوى القضية الكبرى فالمرحلة دقيقة تتطلب حكمة ووعيا.
واضاف: “رئيس الحكومة سعد الحريري خبره لبنان واللبنانيون واهل السياسية وهو اليوم يقوم بمهام وطنية بامتياز يمليها عليه ضميره الوطني وهو ضمانة وطنية كبرى على كل صعيد”، داعيا الى مساندته في ما يقدمه من اجل وحدة لبنان وتعزيز وحدة الصف.
واذ أكد ان ما يحدث من نقاشات لإيجاد قانون جديد للانتخابات هو مسؤولية الجميع، دعا دريان الى التعاون مع الحكومة وابقاء الخلافات جانبا اذ ان الوفاق الوطني صمام امان لبنان.