أكدت مصادر نيابية بارزة لصحيفة ”السياسة”، أنّ “حزب الله” يضع كل ثقله من أجل الضغط باتجاه إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية قائم على أساس النسبية الكاملة، بالرغم من معارضة حليفه “التيار الوطني الحر” لهذا القانون، إلى جانب “القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” وآخرين، وهذا ما أبلغه وفد “حزب الله” الذي زار رئيس الجمهورية ميشال عون الأسبوع الماضي، باعتبار أنّ النسبية كما تقول المصادر قادرة على تأمين فوز “حزب الله” وحلفائه بما يزيد على أربعين نائباً، ولذلك فهذا الفريق انقلب على القانون المختلط بعدما أبدى موافقته للسير به، وبالتالي عاد ليتمسّك بالنسبية التي يحاول ترويجها بالرغم من المعارضة التي تواجهها، ما يدفع إلى الاعتقاد بأنّ الأمور ذاهبة إلى مزيد من التعقيد إذا لم يتراجع “حزب الله” عن تشدّده ويلاقي شركاءه في الوطن في منتصف الطريق بحثاً عن القانون العتيد.
وأكد نائب “حزب الله” حسن فضل الله، أنّ الانتخابات النيابية ستحصل ولو بعد حين، مشدداً على أننا نريد قانوناً يراعي المناصفة ولا يستطيع أحد المسّ بها، ومشيراً إلى أنّ التفاهم بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” قائم وثابت ومستمر.
وأضاف إنه لن يكون هناك خلاف بين الحزب ورئيس الجمهورية أو “التيار الوطني الحر”، ولكن قد يحصل بعض التباين والنقاش أحياناً بشأن قانون الانتخاب، وهذا أمر طبيعي.