لم يكن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري المؤشر الوحيد الى “موت” التأهيلي، اذ تحدث نواب من عين التينة عن أن صيغة النسبية الكاملة اصبحت متقدمة على غيرها.
وقد كان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض اكثر وضوحا حين قال: “المواقف حول التأهيلي وصلت إلى انسداد الأفق”، مضيفا “طرحنا 6 صيغ على قاعدة النسبية الكاملة وبامكانهم أن يختاروا واحدة منها”. أما عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس فقال: “حتى الآن لا شيء واضحا والدليل عدم إنعقاد مجلس الوزراء”.
على ضفة “القوات اللبنانية” التي قدّمت ملاحظات على المشروع “التأهيلي”، اوضحت الامينة العامة للحزب شانتال سركيس لـ المركزية” “ان “التأهيلي” الذي طرحه الوزير جبران باسيل سُحب من التداول بسبب كثرة الملاحظات التقنية عليه من قوى سياسية عدة، والبحث عاد الى صيغة “المختلط” بين المختلط-1- الذي قدّمه باسيل في بداية المناقشات والقائم على انتخاب 69 نائباً وفق النظام الاكثري و59 على النسبي وبين مشروع الرئيس بري (64 اكثري و64 نسبي) اضافةً الى طروحات اخرى”، واوضحت “ان ملاحظاتنا على “التأهيلي” كانت على مستويين: الاول تقني والثاني مرتبط بالتمثيل المسيحي ونحن في انتظار الاجابة عنها”، لافتةً الى “ان الاجتماع الذي عُقد في منزل الوزير جبران باسيل وضمّ الوزير ملحم الرياشي والنائبين جورج عدوان وابراهيم كنعان صبّ في سياق المناقشات الانتخابية حول صيغتي “التأهيلي” و”المختلط”.