مسلسل معمل آل فتوش للإسمنت تابع… “معمل الموت” بحسب تسمية أهالي بلدة عين دارة يسعى السادة فتوش الى تمريره ولو بالقوة وعبر ترهيب وتخويف أهالي البلدة.
وجديد هذا المسلسل هو تعرّض عضو البلدية والمسؤول الإعلامي فيها ستيفن حداد للضرب المبرح على يد ملثمين تابعين لآل فتوش تحت حجة تخويف وقمع كل من يسعى للعمل ضد إنشاء هذا المعمل.
فما الذي حصل مع ستيفن؟ وما الذي طالب به أهالي عين دارة؟
هذا ما جرى مع ستيفن… 18 جرحا و4 كسور!
تروي زوجة ستيفن السيّدة ميراي حداد لموقع IMlebanon تفاصيل ما جرى مع زوجها ليل الثلثاء، وتقول إن “زوجها تعرض لمحاولة قتل خلال عودته من زحلة الى بيروت في إطار نشاطه المهني كمصور حوالي الساعة العاشرة مساء، فلدى وصوله بالقرب من محطة الغدير في ضهر البيدر، تعمد سائق سيارة “كيا بيكانتو” بيضاء اللون الى صدم سيارة ستيفن من الخلف مما اضطره الى الترجل من السيارة ليطمئن الى سلامة الصادم، فما كان من هذا الأخير ومجموعة من رفاقه الملثمين إلا ان انهمروا ضربا بالاجسام الثقيلة والحجارة والعصي على رأس ستيفن وكافة انحاء جسده، فتسببوا له بجروح بالغة في رأسه عددها 18 جرحا حسب تقرير الطبيب الشرعي و4 كسور في أنفه فيما ان عينه مصابة إصابة بليغة ورضوض في كافة انحاء جسده ولم يتركوه إلا مضرجا بدمائه وعندما انتهوا من ضربه قاموا برميه الى جانب الطريق”.
وتضيف زوجة ستيفن أنه “عندما غاردوا المكان استجمع زوجها قواه وصعد الى سيارته وتوجه الى مخفر المديرج لقوى الامن الداخلي، ومن هناك اتصلوا بالصليب الأحمر الذي قام بنقله الى مستشفى الجبل في قرنايل حيث خضع لعملية جراحية من اجل معالجة الاصابات التي تعرض لها، بحيث خضع لعملية جراحية تحت تأثير بنج عمومي بسبب خطورة إصاباته”.
رجال آل فتوش هم من قاموا بالإعتداء
وتكشف السيدة ميراي أنه “اثناء تعرض زوجها للاعتداء أصر المعتدون على توقيع جريمتهم وأسمعوا ستيفن تهديدات بالقتل مع اشارة صريحة إلى أن ما تعرض له ليس سوى نتيجة نشاطه الاعلامي ضد معمل فتوش كمسؤول في بلدية عين دارة”.
وتؤكد أنه “لدى الإعتداء على ستيفن قالوا له “بدك تعمل تقارير ضد معمل فتوش؟ إيه عمول لإلّك؟ بدّك تصوّر؟ إيه صوّر لإلّك” وهذا الامر أكد لنا ان المعتدين هم تابعين لآل فتوش”.
وتشدد على أن “هذا الاعتداء يطال كل ابناء منطقة عين دارة والقضية ليست قضيتنا وحدنا وسنستمر جميعنا في منع بناء هذا المعمل في البلدة”.
الجريمة تندرج في سياق محاولة فرض المعمل
من جهة أخرى، يستنكر أحد أهالي عين دارة المعنيين في رفض بناء معمل الإسمنت التابع لآل فتوش في حديث لـIMlebanon “الإعتداء الهمجي الذي تعرض له المسؤول الإعلامي في البلدية ستيفن حداد ويطالب وضعه في سياق تنفيذ التهديدات وإراقة الدماء التي يتعمد فتوش القيام بها”.
ويشدد على أن “الجريمة تندرج في سياق محاولة فرض معمل الاسمنت التابع لآل فتوش بالقوة وكأمر واقع، بعدما وصل فتوش الى حائط مسدود في مسار الترخيص على الرغم من جميع محاولات التزوير التي قام بها”.
النيابة العامة مسؤولة مباشرة…
ويؤكد أن “التسهيلات التي يتمتع بها فتوش من النيابيات العامة هي التي تشجعه على الافلات من العقاب، خصوصا وانها تنحاز انحيازا واضحا الى جانب اصحاب المال والنفوذ، إذ هي جاهزة دوما الى فتح التحقيقات بسرعة قصوى بأي شكوى مهما كانت تافهة يتقدم بها فتوش ضد رئيس بلدية عين دارة واعضائها وفعالياتها وناشطيها، وتتعامى عن الاهانات التي يطلقها فتوش لاعلى مستويات الدولة ولا تحرك ساكنا، فالنيابة العامة مسؤولة مباشرة عن خلق حالة من الافلات من العقاب”.
ويطالب هذا المعني بملف معمل الاسمنت، السطات اللبنانية على كافة المستويات الزام فتوش بسحب ميليشايته من جبل عين دارة والامتناع عن متابعة انشاء المصنع الذي لم يحصل على رخصة انشاءات من البلدية والتي هي السلطة الوحيدة المخولة اصدارها، خصوصا أن الترخيص لهذا المشروع مطعون به لدى مجلس شورى الدولة من قبل رئيس البلدية والمواطنين”.