Site icon IMLebanon

هل يصبح “ملك الزمن الجميل” أفقر رجل بالعالم؟

 

تقرير لكمال قبيسي – “العربية”:

روليت الدنيا انقلبت على ملياردير معروف بلقب King of the Good Times واعتاد على العيش الرغد والظهور محاطاً دائماً بنساء من الأجمل، مع أنه أب من طليقة وزوجة لثلاثة أبناء، فأمس الثلاثاء 18 نيسان اعتقلته شرطة البلاد التي عاش فيها منفي الذات طوال عام كامل، وهي بريطانيا التي تدرس طلباً تقدمت به الهند في شباط الماضي، لتتسلّمه منها وتحاكمه بتهمة “الإفلاس الاحتيالي” وديون استحقت ولم يدفعها، تعادل أقل بمائة مليون من ضعف ثروته البالغة في 2013 حوالي 800 مليون دولار، أي لو سددها فسيصبح أفقر رجل بالعالم: لا يملك شيئاً وديونه 600 مليون.

الهندي Vijay Mallya هو رئيس مجموعة United Breweries المنتجة للمشروبات الكحولية، والمالك لشركة طيران Kingfisher المترتبة عليها ديونه الفلكية، كما وفريق Force India Formula One إضافة إلى ناد يلعب بالدوري الهندي الأول، هو Royal Challengers Bangalore الشهير للكريكيت، وفوقها يملك مظهره الرومانسي وأسلوب حياته المميز، لذلك أطلقوا عليه لقب “ملك الزمن الجميل” بسبب حياة مرفهة اعتاد أن يعيشها، وفيها جاذبيات خاصة بحفلات يقيمها على الطراز القديم وبلا فضائح.

 

 

فيجاي ماليا، يملك أيضاً قافلة سيارات متنوعة، وعقارات منتشرة بمعظم القارات، منها قصر تاريخي في بلدة Stowe الريفية بمقاطعة “باكينغهامشير” في جنوب إنكلترا، وبالبحر له يخت “الإمبراطورة الهندية” المعتبر من الأكبر بالعالم، إضافة إلى طائرة من طراز Airbus 319 Corporate  قادرة على الطيران من الهند إلى أميركا بلا توقف، وهو نائب سابق مرتين بالبرلمان الهندي، وحاصل على جوائز دولية وشهادات دكتوراه فخرية، ومواطن شرف في فرنسا، وملم بأربع لغات.

كتبوا عنه بمواقع وسائل الإعلام البريطانية الثلاثاء، ومنها بصحيفة “التايمز” عدد الأربعاء، أنه مضى بنفسه طوعاً صباح الثلاثاء من حيث يقيم في قصر مترامي الأطراف، اشتراه في 2015 بقرية Tewin البعيدة عن لندن 48 كيلومتراً في أرياف مقاطعة Hertfordshire بإنكلترا، وسلم نفسه في لندن إلى مركز للشرطة طلب حضوره.

بعدها مضى مع مجموعة من المحامين ومثل أمام “محكمة ويستمينستر ماجيستراتس” للصلح، واثقاً من طريقة تغطية خبره، بأن احتجازه لن ينتهي بتسليمه إلى الهند، لأنه قادر على الطعن بشرعية الاتهامات، والتذكير بالوضع البائس للسجون بالهند التي ألغت جواز سفره الدبلوماسي وحولته إلى عادي، كما ولانحياز القضاء فيها، وهو ما قد يطيل أمد محاكمته في لندن لسنوات طويلة، وقد تنتهي ببقائه مقيماً في بريطانيا معززاً مكرماً.

مثوله أمام المحكمة، كان للاستماع وانتهى بإفراجها عنه لقاء كفالة دفعها وتعادل 820 ألف دولار، لكنهم احتجزوا جواز سفره الهندي، واشترطوا عدم مغادرته البلاد بأي طريقة، والعودة في 17 ايار المقبل للمثول أمام المحكمة نفسها ثانية، فقام وكتب تغريدة عبر “تويتر” وهو باسم TheVijayMallya@ ويتابعه فيه 5 ملايين و880 ألفاً، شرح فيها أن “مصادرة الجواز والاعتقال والكفالة، هي إجراءات عادية للتسليم” في إشارة منه إلى أنها روتينية، لا خاصة بقضيته بالذات.

 

وكان ماليا المقيم في بريطانيا منذ 14 شهراً، استخدم الخندق “التويتري” ليدافع عبره عن نفسه طوال عام مضى، حيث اعتاد كتابة تغريدات فيها ينفي اتهامات وجهها إليه القضاء الهندي، منها ما يتعلق بقضايا احتيال وفساد وتلاعب بأموال قروض حصل عليها من بعض البنوك لصالح شركة Kingfisher للطيران التي كان يملكها، وأفلست “احتيالياً” في 2012 نتيجة عدم تسديدها لتلك القروض، أي على طريقة “اضرب واهرب” كما يقولون، مما أدى بأكثر من 8500 عامل وموظف إلى خسارة عملهم، مع عدم تسلمهم لرواتبهم طوال أشهر عدة ذلك العام.

وللتعرف أكثر على نمط الحياة التي كان يعيشها فيجاي ماليا، فيكفي كتابة Vijay Mallya Girls في خانة البحث عن الصور بمواقع التصفح في الإنترنت، ومنها Google ، للاطلاع على مزيد من صور حفلاته وظهوراته محاطاً دائماً بصغيرات جميلات، كما رئيس وزراء إيطاليا الأسبق سيلفيو بيرلسكوني، أو أحد مشاهير المهراجات في الهند، إلى درجة سموه أيضاً “أكبر بلاي بوي سناً في العالم” فعمره الآن 61 سنة.

تزوج في 1993 من مضيفة طيران اسمها Samira Tyabjee وطلقها في أواخر العام نفسه وهي حامل، ومنها أصبح أباً لابن واحد، وفي العام نفسه اقترن بثانية اسمها Rekha وهي ابنة جيرانهم في الهند منذ الصغر، فأنجبت له ابنتين. وكانت ريخا تزوجت قبله مرتين، انتهيا أيضاً بالطلاق، من الزواج الأول أنجبت ابناً ومن الثاني ابنة، ثم اعتلت الابنة بالسرطان فيما بعد، وقضت في 2003 ضحية للمرض الخبيث.