قال النائب بطرس حرب، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة: “نحن نتشارك في الخوف على مستقبل البلد، واعتقد انّ المرحلة الذي نمر بها قد تكون من أخطر المراحل التي مر بها النظام السياسي اللبناني والإستقرار في البلد”.
واضاف: “في الحقيقة، نحن نواجه حالة غريبة. فلا يوجد نقاش بشأن المبادئ التي يمكن ان تؤمن صحة التمثيل السياسي او يؤمن ما يسمى التطبيق العادل للتمثيل الشعبي والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين. النقاش الجاري هو بشأن كيف كل واحد يريد ان يؤمن مصالحه اكان على حساب المسيحيين او على حساب صحة التمثيل الشعبي والمطلوب ان نعين نواباً من الان بدلاً من ان نترك الشعب يختارهم. واعتقد انّه علينا ان نتحمل مسؤوليتنا”.
وتابع حرب: “على القوى السياسية ان تدرك انّه اذا اسأنا التصرف في هذه المرحلة فإنّنا نعرض مصير البلد للخطر و نسقط كل ما بنيناه وما قمنا به للوفاق الوطني بين اللبنانيين. هذا الامر يتحمل مسؤوليته بعض المتهورين بطرح المشاريع التي تؤمن مصالحهم ولا تؤمن صحة التمثيل، وتؤمن كيف يريدون ان يصفوا حساباتهم مع الذين يمثلون الشعب اللبناني. وحسب ما تبيّن لنا فإنّ آخر هم عندهم هو رأي ومصلحة الشعب اللبناني وحقه في اختيار نوابه. واعتقد ايضاً انّ هذه المرحلة تستدعي ان يتحمل كل واحد مسؤوليته، ونحن سنتحمل مسؤولياتنا ولن نقبل بأن يسقط البلد بسبب تلاعب او تشاطر كل واحد لتأمين مصالحه على حساب البلد. ولن نسمح بأن تسقط المؤسسات وان نقع في الفراغ لأنّ الفراغ هو قاتل وسيؤدي الى سقوط لبنان وهذا يجب تفاديه مهما كان السبب”.
وقال: “الرئيس بري على استعداد لمتابعة المناقشات من اجل ايجاد حل ولإتخاذ التدابير بالتعاون مع النواب لتفادي الفراغ وللاسراع إما في الاتفاق على قانون إنتخابات جديد أو تفادي الفراغ بالوسائل المتاحة حسب احكام الدستور القائمة”.
وأعرب حرب عن اسفه “للقول كأن الذي جرى هو إعادة احياء المشاعر والغرائز الطائفية والمذهبية، وتشنيج الاجواء وعلاقات الناس في ما بيننا، وتهديد الحياة المشتركة في ما بين اللبنانيين وبالتالي تهديد وجود لبنان. اذا كان لبنان رسالة كما قال قداسة البابا سابقا، فأعتقد انّ الرسالة في ان يبقى المسيحي والمسلم يعيشان مع بعضهما البعض بسلام وبوئام لا ان يبنيا المتاريس بوجه بعضهما البعض”.