زار وفد الماني برئاسة وزير الشؤون الداخلية والبناء والنقل في ولاية بافاريا الإلمانية يواكيم هيرمان رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، واجرى معه جولة أفق حول الأوضاع في لبنان في ظل النزوح السوري الكثيف.
وبعد اللقاء، قال الوزير الإلماني للصحافيين: “كان اللقاء جيد جدا مع مطران بيروت وأكدنا أهمية حرية الأديان في لبنان التي يعيشها الشعب اللبناني، والتي نأمل أن تعمم في كل دول المنطقة والعالم هذا النموذج السلمي والتسامح بين الأديان والإحترام المتبادل في ما بينها”.
واضاف: “قمنا بلقاءات شيقة مع عدد من المسؤولين في لبنان، ولقد زرنا مناطق لبنانية عدة، ولدينا اهتمام كبير بأوضاع اللاجئين السوريين الذين، كما هم موجودون في لبنان هم موجودون في المانيا وفي بافاريا تحديدا، ونحن نريد مساعدة لبنان في قضية اللاجئين. كنا نرى لبنان دائما بلدا مميزا من خلال التعايش بين طوائفه ومذاهبه منذ زمن طويل”.
بدوره، أشاد المطران مطر أمام الوفد الألماني بالعلاقات الإجتماعية والإنسانية بين ألمانيا والكنيسة في لبنان، وقال: “أغتنمها مناسبة لأشكر ألمانيا وكل الشعب الالماني على كل مساعدة قدموها منذ عقود، زمن الحرب اللبنانية وما زالوا يقدمونها للبنان وللشعب اللبناني. وها ان المانيا تعود اليوم إلى لبنان لمساعدة اللاجئين السوريين، ولمساعدة الدولة اللبنانية في مواجهتها لهذه المرحلة الصعبة، في شتى المجالات الأنسانية والإجتماعية والصحية والتربوية. نحن في لبنان نريد سلاما حقيقيا لسوريا ولشعبها، من خلال الحوار الذي وحده يحقق المصالحة”.