Site icon IMLebanon

بين لبنان والعالم… مقارنة منطقية وسط التلهي!

أشارت الـ”LBCI”، في مقدمة نشرة أخبارها المسائية ليوم السبت في 22 نيسان 2017، إلى أنّه “في العالم، يعمل السياسيون في أيام العمل ويُعطّلون يوم العطلة… في لبنان، السياسة في عطلة أيام العمل، وتعمل يوم العطلة… هذا ما حدث اليوم، قدَّم الحزب الاشتراكي اقتراحه للانتخابات النيابية في يوم العطلة”.

وأضافت: “في العالم، يقدِّم وزير الداخلية مشروع قانون الانتخابات ليناقشه مجلس الوزراء وآخرون.. في لبنان الجميع يُقدِّمون قوانين الانتخابات إلا وزير الداخلية: من الوزير جبران باسيل إلى الحزب الاشتراكي، إلى الرئيس بري، الاسبوع المقبل، وعندها تلامس الأرانب الإنتخابية ثلاثين أرنبًا يركضون في السباق الإنتخابي ولكن من دون هدف بل في حلقة مفرغة… في العالم، الانتخابات في مواعيدها الدقيقة، كفرنسا في دورتها الاولى غدًا ودورتها الثانية في السابع من أيار المقبل… في لبنان، دقة المواعيد الانتخابية وجهة نظر، فاستحقاق حزيران المقبل، الذي لن يشهد انتخابات بالطبع، كان يجب ان يكون في حزيران 2013، أيّ قبل اربع سنوات، وانتخاب رئيس الجمهورية كان يجب ان يكون في أيار 2014 وليس في تشرين الاول 2016… في العالم تُقدَّم الموازنات على الوقت وتُنجَز على الوقت، في لبنان يقترب بدء الإعداد لموازنة 2018 فيما موازنة 2017 وصلت منذ أقل من اسبوع إلى مجلس النواب، وقد لا تصدر في القريب العاجل… تُصبح المقارنة منطقية بين لبنان والعالم حين يصبح لبنان جزءًا من هذا العالم وليس عالمًا في حدِّ ذاته”.

وتابعت: “غداً يتوجَّه سبعة وأربعون مليون فرنسي إلى صناديق الإقتراع لاختيار الرئيس الذي سيسكن في الاليزيه بدءاً من 14 أيار المقبل، لخمس سنوات، الاختيار سيتم بين أحد عشر مرشحاً في الدورة الاولى غداً، على ان تتم الدورة الثانية في السابع من أيار المقبل بين الفائزَين الاول والثانية”.

وسألت: “لمَن ستُقرَع أصوات الاليزية؟ هل لأول امرأة مارين لوبن؟ أم لأصغر مرشح، إبن التسعة والثلاثين عاماً إيمانويل ماكرون، أم لغيرهما؟ لا نتائج قبل التاسعة من مساء غد الاحد، إذ سيعرَف مَن هما المرشحان اللذان سيُكمِلا السباق حتى 7 أيار. حتى ذلك التاريخ يكون لبنان مستمراً في التلهي في سباق “أرانب المشاريع الانتخابية” من دون موعد”.