وكالة أخبار اليوم: تستضيف بيروت في 26 و27 الجاري مؤتمر اتحاد البورصات العربية برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري، حيث يتحدّث في إفتتاحه وفي جلسات العمل نحو 40 شخصية يمثّلون بورصات وشركات استثمار عالمية.
المؤتمر الذي يعقد سنوياً ويتنقل بين الدول العربية، يلتئم هذه السنة في العاصمة اللبنانية حيث تكون رئاسته لبورصة بيروت لمدة سنة كاملة ستبدأ من تاريخ انعقاده. ويتميّز بأنه مؤتمر تقني يجمع خبرات البورصات العالمية لتستفيد منها بورصات المنطقة العربية.
وفي هذا الاطار، اشار أمين عام إتحاد البورصات العربية الدكتور فادي خلف، في حديث لوكالة “اخبار اليوم”، الى أنّ العنوان الأساسي للمؤتمر هذا العام هو وضع الأسواق المالية في المنطقة ككل، لافتاً الى أنه بالإضافة إليه سيتحدث في جلسة الإفتتاح: وزير المال علي حسن خليل، حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، رئيس مجلس إدارة بنك لبنان والمهجر سعد ازهري، رئيس بورصة بيروت بالإنابة غالب محمصاني.
كما يشارك في جلسة الإفتتاح نائب رئيس Nasdaq Group ساندي فراشير، الرئيسة التنفيذية للإتحاد العالمي للبورصات ساندي سوكومار. ما يعزّز الطابع العالمي للمؤتمر.
وفي هذا الإطار، توقّع خلف أن يتطرّق سلامة في كلمته الى خصخصة بورصة بيروت وإنشاء فرع فيها متخصص بالشركات الصغيرة والمتوسطة، الأمر الذي نعيره اهتماماً كبيراً، إذ أن هذه الشركات تشكل نسبة كبيرة من اقتصاد أي بلد عربي، لكن إدراج اسهمها في البورصات ما زال ضعيفاً وبالتالي لا بدّ من إلتفاتة خاصة نحوها.
ورداً على سؤال بشأن وضع بورصة بيروت، قال خلف: لقد عانت الكثير لا سيما خلال الحرب اللبنانية حيث أقفلت نتيجة للظروف التي كانت سائدة وقتذاك، ثم عادت وانطلقت من جديد في العام 1996، ولكن هذه الإنطلاقة بقيت ضعيفة بالمقارنة مع بورصات المنطقة.
وشرح خلف أن البورصات تنطلق عادة من خلال مشاريع الخصخصة وإدراج الشركات اسمها فيها، واضاف: أما في لبنان، فيجب أن نعترف أن القطاع المصرفي أكبر بنحو 15 مرة من البورصة ككل اي أن القطاع المصرفي يشكل نحو 150 مليار دولار أما الرسم السوقي للبورصة هو 10 مليار فقط، وبالتالي حجم القطاع المصرفي يطغى على حجم السوق المالية (أي البورصة) ما يشكل عائقاً طبيعياً، يضاف الى ذلك ارتفاع الفوائد، إذ عندها يفضّل المستثمرون وضع أموالهم في المصارف للحصول على فائدة 7% عوضاً عن المخاطرة ووضعها في السوق المالية.
واعتبر خلف أن غياب مشاريع الخصخصة ينعكس سلباً على عمل البورصة، متحدّثاً في هذا الإطار عن رؤية جديدة من أجل إعادة إطلاق بورصة بيروت عبر خصخصتها.
اشارة الى أنّ لخلف (رئيس بورصة بيروت سابقاً وأمين عام إتحاد البورصات العربية منذ العام 2013) باع طويلة في نجاح النسخات السابقة من المؤتمر على مرّ السنوات الثمانية الماضية، إنطلاقاً من خبرته في التفاعل بين البورصات العالمية والعربية. إذ أن خلف ومنذ إنتخابه، اتخذ هدفاً أساسياً له وهو تعريف البورصات العربية عالمياً، وبالتالي نجح في جذب انتباه البورصات بشكل عام والأسواق المالية العالمية الى المنطقة عبر تواصله المباشر مع البورصات والشركات وصداقاته العالمية ومنها: عمله الدؤوب مع الإتحاد العالمي للبورصات حيث عُيّن كأحد الموقعين في البورصات التي تتقدّم بطلبات لتصبح عضواً عاملاً في الإتحاد العمالي. كما لديه علاقات مميّزة مع بورصة الـ Nasdaq وغيرها من البورصات العالمية، وهو “جذبهم” اليوم الى الارض اللبنانية.