تدخل أكبر غواصة نووية في تاريخ البحرية الروسية الخدمة السنة المقبلة، وصنفت الغواصة التي تحمل اسم “تايفون” أو الإعصار، كما لقّبها الناتو، من الغواصات الذرية الاستراتيجية التي تعتبر في يومنا الراهن أكبر وأقوى غواصة في العالم.
وهي من طرازK-139 بيلغورو، وتعتبر امتداداً للغواصات الروسية من طراز “أكولا” أو القرش، يصل طولُها الى 184 متراً، وعرضها إلى 30 متراً.
ويمكن لهذه الغواصة، بحسب ما ذكرته “العربية”، الإبحار حتى تحت الثلوج، والبقاء في البحر مدة تصل إلى 6 أشهر. ويلفت خبراء إلى أن مواصفاتها وسرعتها تحت الماء، تثيران قلق الأميركيين خلال إداراتهم المتعاقبة.
وصممت لحمل أكثر من 20 صاروخًا باليستياً نوويًا من طراز R39، ويبلغ مدى الصاروخ 8300 كيلومتر، مزودة بأكثر من 2000 رأس نووي.
كما يتألف الجزء الحربي للغواصة من 10 رؤوس ذاتية التوجيه، و6 منظومات طربيد عيار 533 ملم و8 منظومات دفاع جوي “إيغلا”.
كما أنها قادرة على اختراق أي منظومة دفاع صاروخية في العالم والرد عليها، ويسهّل تصميمها لها الإبحار تحت الثلوج والبقاء في البحر لمدة 180 يوماً.
ويرى خبراء أن مميزاتها تقلق الإدارات الأميركية المتعاقبة بسبب سرعة الغواصة التي تبلغ 50 كلم في الساعة تحت الماء، وعلى السطح تبلغ 41 كلم/الساعة، وتستطيع الغوص لأعماق تصل إلى 480م، مزودة بمفاعلين نوويين مائيين يعطيانها قوة تبلغ حوالي 100 ألف حصان.
وتعتمد الغواصة على هوائيات طافية لاستقبال الرسائل اللاسلكية وبيانات تخصيص الأهداف وبيانات الملاحة بواسطة منظومة الأقمار الصناعية لتحديد الموقع، ويوفر النظام الصوتي الهيدروليكي الموجود في الغواصة تتبع 12 سفينة معادية مختلفة في آن واحد.
وبحسب خبراء عسكريين، باستطاعة هذه الغواصة محو نصف الولايات المتحدة أو أوروبا بكاملها عن وجه الأرض في حال إطلاق جميع صواريخها.