افتُتح مؤتمر الـ”بيفكس 2017″ Bifex 2017 في البيال من تنظيم الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز LFA برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا بوزير الثقافة غطاس خوري وحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والاقتصادية.
وزير الثقافة غطاس خوري القى كلمة اكد خلالها ان إنجاز قانون الإنتخاب سيتم قبل 15 أيار مطمئنا الهيئات الإقتصادية بأن هذه التسوية سوف تنجز.
من جهته أكّد وزير الاقتصاد رائد خوري ان قطاع الـFranchise في لبنان الإجابة الأمثل لتحقيق النمو الاقتصادي والحد من البطالة بخاصة انه بدأ ينمو بشكل مثير للاعجاب نتيجة توافر جميع العناصر المساهمة في نجاح هذا القطاع واهمها الرأس المال البشري، ما يؤهّل بيروت ان تكون نقطة جذب للشركات العالمية والاقليمية.
واوضح خوري ان فوائد هذا القطاع تكمن في تحفيز الاستثمارات وزيادة الصادرات وخلق فرص عمل تساهم في زيادة النمو.
وقال: “قطاع الـFranchise من اكثر القطاعات قدرة على تقديم قيمة مضافة للبنان وذلك من خلال التوسّع والانتشار السليم في الاسواق الاقليمية والعالمية، وزيادة الاستثمار، وتحفيز الشركات العالمية على المنافسة ما يرفع الجودة، بالاضافة الى الاسهام في تطوير الايدي العاملة من خلال الدورات التدريبية التي تقوم بها هذه الشركات.
ولفت خوري الى ان الوزارة اطلقت في 17 آذار 2017 خطة عمل لتحديد اهداف الرؤية الاقتصادية تبدأ بعقد سلسلة من جلسات حوار بين معنيين في القطاعين العام والخاص للبحث في العوائق والتحديات التي تعيق عمل المؤسسات بالاضافة الى اقتراح الحلول.
واضاف: “سنعقد طاولة مستديرة قريبا موضوعها قطاع الـFranchise في لبنان لأن تطوره يعود بالفائدة على اقتصادنا الوطني”.
وزير الصناعة حسين الحاج حسن رأى ان اقتصادنا متعثر وفئة كبيرة من اللبنانيين عاطلة عن العمل والتجارة غير متكافئة. وقال: “تسويق صادرات لبنان اساس في تسويق لبنان”.
واعتبر ان اللبنانيين قادرون على الانجاز في ظل الاستقرار الامني والسياسي لكنهم بحاجة ايضا لاستقرار اقتصادي ومالي.
كما اكد عزمه على تأمين حياة حرّة كريمة ومواجهة التحديات والصعاب التي تشكل حافزا لنا لبناء دولة القانون والمؤسسات وتأمين فرص العمل ودعم جيشنا الوطني.
واشار الى “اننا مدعوون لاعادة لبنان منارة للشرق”، قائلا: “كلي امل اننا قادرون على تحقيق ذلك”.
اما سياسيا فدعا الحاج حسن لقانون انتخاب يقوم على النسبية على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة.
رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد اشار الى “اننا نلتقي اليوم ولبنان لا يزال في مرحلة دقيقة تواجه قياداته ومجتمعه، تحديات إستثنائية ميئّسة، لولا إيمان اللبنانيين وعزيمتهم وثقتهم بغد أفضل”.
وقال: “لا نبالغ في القول إن إقتصادنا الوطني لم يعد قادراً على توفير العمل المُجدي والعيش الكريم لطاقاته البشرية والمعرفية فتحوَّل لبنان الى مصدِّر للكفاءات، وباتت تحويلات اللبنانيين في الخارج، على رغم تراجع حجمها، الدعامة الأولى للنمو لان للبنانيين مناعة وقدرة على مواجهة التحديات وتحويلها الى آفاق وفرص واعدة”.
وتوجه عربيد لكلّ المتسائلين والمشكّكين والمتردّدين بالقول “اننا بكل تأكيد، سنبقى ونستثمر”.
واعتبر انه “على القوى السياسية أن تشعرنا بأنها تعمل فعلاً لتحقيق قفزة نوعية لاستعادة الدولة زمام المبادرة وتحديث وتطبيق القوانين ولكن في الوقت نفسه لا بد من الخروج من دوامة العجز واستسهال رفع الإقتطاعات الضريبية، لتمويل الإحتياجات والمطالب، ولا بد من الإنتقال من مرحلة تلبية المطالب إلى مرحلة التخطيط ورسم السياسات التي تطوّر الإقتصاد وتحقق الأهداف الإجتماعية بما يتوافق مع مواهب وقدرات المجتمع اللبناني”.
واشار عربيد الى ان اللبنانيين ملّو من القرارات المؤجلة وترف اللعب على “حافة الهاوية” وحلول “الدقيقة الأخيرة” اذ ان الملف الإقتصادي/الإجتماعي شائك، وهو يتطلب جرعات زائدة من الحوار والصبر والعمل الدؤوب للجمع بين آراء ومصالح مختلفة، متناقضة احياناً، وصولاً إلى قواسم مشتركة.
واردف: “إننا نسعى إلى ما يوّحدنا… لنستعيد ثقتنا بوطننا، ولنرفع مجدداً سمعة لبنان في المحيط والعالم لأن أجمل ما فيه هو ميزاته وتراثه وثقافته ودوره ورسالته”.
ودعا عربيد لتنقية شرايين الإقتصاد من الرواسب التي تؤثر على إنتاجيتنا وعلى سمعة بلدنا فلبنان قصّة فريدة تستحّق السرد، لذا أطلقت الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز مبادرة Branding Lebanon التي أصبحت اليوم مشروعاً جامعاً يؤسس لرسم استراتيجية وطنية لبناء وتطوير وحماية “العلامة الفارقة لبنان” مبنية على عظمة شعبنا وبلدنا وإبداعنا.
وقال: “لقد حقق اللّبنانيّون نجاحاتٍ فريدة… ونسعى من خلال مشروعنا إلى تعزيز صورة لبنان الوطن وإبقائه محطّ أنظار وإعجاب الكثيرين من حولنا”، مضيفا: “أن يبقى المرء إيجابياً في زمن السلبيات ليس براءة وبساطة بل ريادة وقيادة فلنسرد قصّة وطننا ولنحمي جميعاً ”العلامة الفارقة – لبنان”.