أوقفت الشرطة الإيطالية، الاثنين 24 نيسان، شاباً مغربياً في الـ 29 من العمر، يشتبه في أنه كان يخطط لشن هجوم إرهابي دموي في إيطاليا .
وكان الشاب منير العوال يعيش معزولاً منذ تسع سنوات لدى أسرة إيطالية، وثقت به وأعطته مسكناً، من دون أن يساورها أدنى شك في ميوله المتطرّفة، أو نواياه الإجرامية، إلا أن الشرطة تمكنت الاثنين من اعتقاله في مدينة تورينو ، بحسب ما أوردت صحيفة “تورينو ريبابليكا” المحلية.
وفي التفاصيل المتوفرة، عن الشاب العشريني، أنه كان يقيم في إيطاليا بصورة غير مشروعة منذ 2008، ووضع تحت المراقبة قبل عام بسبب رسائله الداعية إلى الجهاد على شبكات التواصل الاجتماعي.
ووصفت الشرطة الإيطالية المغربي بأنه “خطير” و”تصرفاته غير متوقعة” بعد أن تلقت تحذيراً من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي.
واعتقل منير بتهم الانتماء إلى عصابة، هدفها ارتكاب أعمال إرهابية في العالم والتحريض على العنف وتشجيع الجريمة.
وقد نشرت صحيفة “تورينا ريبابليكا” صورة للمشتبه به، قائلة إنه “العوال”، على الرغم من أن الشرطة لم تفرج عن أي صورة للموقوف.
وكان المشتبه به ناشطاً جداً على شبكة “زيلو” المشفرة للتواصل الاجتماعي، حيث كان يعرف عن نفسه باسم “ابن داعش” ويدير حديثاً حول “الخلافة الإسلامية”.
من جهته، أكد الشاب أنه بايع زعيم داعش أبو بكر البغدادي. وكان ينشر معلومات عن وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، ويروّج للسلوك الواجب انتهاجه في الدول الغربية للتحول إلى مقاتل أجنبي “لا يلفت الانتباه”، لتنفيذ اعتداءات ضد “الكفار” بالسكاكين أو القنابل.
كما كان المغربي يستخدم هواتف أشخاص آخرين، وحتى هاتف الأسرة التي كانت تستضيفه منذ تسع سنوات (أم وابنها) ولم تكن تشك بشيء.