كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية: تقلق «النعم» الواسعة من جانب رئيس الحكومة في مسألة قانون الانتخاب بعض الاوساط السياسية، أكثر مما تطمئنها، فهو مع التأهيلي الذي يرضي أجواء رئيس الجمهورية ومع النسبية التي يطالب بها حزب الله ويجاريه بشأنها رئيس مجلس النواب، ومع التمديد التقني للمجلس عند الضرورة، وليس ضد قانون الستين، في حال الرجوع اليه كمخرج أخير، وفق البطريرك بشارة الراعي، وتقول هذه الاوساط لصحيفة «الأنباء» الكويتية: ان الموافقة على مشاريع أو صيغ قانونية متنافرة تعكس القناعة بأن الحلول مازالت بعيدة، فلماذا حسم المواقف وتسويد الوجوه؟!
ورأت مصادر سياسية لـ «الأنباء» أن البلد يتخبط في المأزق، الجميع التزموا حدود المواقف، وكل منهم ينتظر تراجع الآخر، الفراغ سقطة سياسية ووطنية لا توفر أحدا، وقانون الستين انتكاسة للعهد، والتمديد طعنة للديموقراطية اللبنانية، وهكذا يتساوى الجميع بالعجز، وبالتردي في هاوية الفشل، ويصبح الانتظار خيار الجميع الوحيد، انتظار كلمة سر من جهة ما، وبلغة ما، قادرة على حمل الطبقة السياسية اللبنانية على الإنصات والتلبية.
ومن علامات هذا الوضع المتأزم، غياب مجلس الوزراء عن الاجتماع للأسبوع الثاني على التوالي، حيث وجد رئيس الحكومة ما يفعله بترؤسه اجتماعا للجنة معالجة أزمة النفايات.