أكّد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على وجوب أن يدفع النظام السوري ثمن انتهاكه للإتفاقيات الدولية بما فيها الإتفاقية التي وقعها بشأن السلاح الكيميائي، وقال: “لا نرى دورًا لبشار الأسد في مستقبل سوريا، كما أنّه لا مكان لا للحرس الثوري ولا لـ”حزب الله” في سوريا أو أي مكان في العالم العربي”.
الجبير لفت الى أنّ السعودية أكّدت مرارًا على ضرورة رحيل الأسد إمّا بالخيار السياسي أو العسكري، مشيرًا الى أنّ النظام خرق إتّفاق وقف النار مرارًا في سوريا.
كلام الجبير جاء في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي أكّد أنّ بلاده لا تعتبر “حزب الله” منظمة إرهابية، وأنّ وجوده في سوريا بدعوة من الحكومة الشرعية، وأنّه لا بُدّ من إشراك كلّ الأطراف السورية في العملية السياسية.
وأشار لافروف الى أنّه كان على بلاده اتّخاذ بعض القرارات الصعبة لحماية حياة عدد كبير من المدنيين شرق حلب، لافتًا الى أنّه لا توجد تباينات بين الموقف الروسي والسعودي بشأن الأزمة السورية لا يمكن تجاوزها.
ورأى أنّ هناك محاولات لاستغلال هجوم خان شيخون لتغيير النظام السوري، داعيًا الى إجراء تحقيق مفصل وشفاف، وقال: “لا يوجد حواجز لذهاب المحققين إلى مكان الهجوم”. وشدّد على وجود تمسك روسي ـ سعودي بالقرارات الدولية الخاصة بسوريا.