قالت مصادر متابعة للوكالة “المركزية”، إنّ رئيس الحكومة سعد الحريري أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري ليل أمس، رفضه السير بالتمديد، موضحة انّه وضعه في صورة سيره قدماً بالطرح الانتخابي التأهيلي الذي قدمه أخيراً رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل- ولو على مضض كونه في جزء منه قانونا طائفيا- الا انّ موقفه هذا نابع من اصرار لديه على تحقيق اتفاق.
وبذلك، بات المشهد الانتخابي كالتالي: المستقبل والتيار الوطني والقوات اللبنانية الى جانب “التأهيلي”، ومعهم أيضا “حزب الله” بحسب ما ابلغ باسيل معراب، فيما حركة أمل والحزب “التقدمي الاشتراكي” أهمّ رافضيه.
وفي حين قالت انّ الاصطفاف هذا يكاد يكون نسخة طبق الاصل عن الاصطفاف ابان الانتخابات الرئاسية، اشارت المصادر الى انّ السؤال الابرز المطروح هذه المرة، هو: هل يسير حزب الله بالتأهيلي من دون الرئيس بري، كما فعل خلال الاستحقاق الرئاسي؟ أم يصرّ على نيل موافقته وموافقة عدد من حلفائه أيضا، وأهمّهم تيار المردة، للمضي قدما في دعم طرح باسيل؟
وتابعت: “دعم الحريري العلني أمس لفكرة برّي “انتخابات بالنسبية الكاملة تقترن بإنشاء مجلس للشيوخ”، وهو ما لا يرفضه التيار الوطني الحر أيضا، من شأنه أن يليّن موقف عين التينة من “التأهيلي” خصوصا اذا ما تم الاتفاق على ان يصار الى اعتماده في الانتخابات المنتظرة لمرة واحدة، فيكون ما يطرحه رئيس المجلس، القانون الذي سيعتمد في الاستحقاق الذي يلي”. أما اذا أصرّ بري على ما ينادي به، فلم تستبعد المصادر ان يكون خياره جزءا من توزيع أدوار بينه وبين حزب الله، للإطباق على التأهيلي والاستمرار في التخبط الانتخابي الى ان يأتي موعد 15 أيار. لكنّ إن حصل ذلك، لفتت المصادر الى ان السيناريوهات كثيرة، لكن الاكثر منها قابلية للتحقق، يتمثل في العودة الى “الستين” منعا للفراغ.