قال باحثون إن ممارسة التمرينات الرياضية المعتدلة مرات عدة أسبوعيا تعد أفضل وسيلة للحفاظ على النشاط الذهني لمن تجاوزوا سن الخمسين.
وتوصلت الدراسة، التي اعتمدت على مراجعة 39 دراسة صحية أخرى، إلى أن مهارات الفكر والذاكرة تتحسن كثيرا بممارسة أولئك الأشخاص تمرينات رياضية منتظمة يستفيد منها القلب والعضلات، وقال الباحثون الاستراليون إن “ممارسة الرياضة في أي سن تنطوي على فوائد للمخ والجسم على حد سواء”.
وأوصت الدراسة، التي نشرتها دورية بريطانية معنية بالطب الرياضي، من تجاوزوا سن الخمسين ولا يستطيعون ممارسة رياضة أخرى بممارسة تمرينات رياضية مثل رياضة “تاي تشي”، وهي رياضة صينية تتبع سلسلة من الحركات البطيئة والرشيقة التي تحاكي حركات يؤديها الفرد في حياته اليومية.
يساهم النشاط البدني في تقليل خطر الإصابة بأمراض مختلفة، من بينها مرض السكري من النوع 2 ومرض السرطان، وثمة اعتقاد بأن النشاط البدني يحد من التدهور الذهني الطبيعي التي تصيبنا في منتصف العمر.
وتشير النظرية التي تستند إليها الدراسة إلى أن التمارين الرياضة تنشط حركة الدم والأوكسجين والمواد المغذية للمخ ، كماأنه يفرز هرموناً يساعد في تكوين أعصاب جديدة.
ودرس باحثون من جامعة كانبيرا تأثير ممارسة التمارين الرياضية على أداء وظائف المخ خلال نحو أربعة أسابيع.
وقال جو نورثي، المشرف على الدراسة والباحث لدى معهد البحوث الرياضية في جامعة كانبيرا، إن “نتائج الدراسة تشير إلى إمكانية تحسين الصحة العقلية لمن تجاوزوا سن الخمسين، حتى إن كنت تمارس رياضة باعتدال مرة أو مرتين أسبوعيا فذلك يفضي إلى تحسّن وظائف العقل، وتزداد درجات التحسّن بزيادة ممارسة الرياضة”.
ويوصي جهاز التأمين الصحي البريطاني البالغين بممارسة رياضة “الأيروبكس” 150 دقيقة على الأقل أسبوعيا وممارسة تنشيط العضلات يومين أو أكثر أسبوعيا.
وقال جوستين فارني، رئيس قسم صحة البالغين لدى هيئة الصحة العامة في إنجلترا، إن أي نشاط بدني ينطوي على فوائد للمخ والجسم.
وأضاف :”تحقق كل 10 دقائق من ممارسة الرياضة بعض الفوائد، كما تقلل ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعيا احتمالات الإصابة بالاكتئاب والخرف بواقع الثُلث، فضلا عن تحسين الصحة العقلية في أي مرحلة عمرية”.
وقال إن الذهاب إلى العمل بالدرّاجة أو مشيا يعد نشاطا رياضيا، كما يعتبر حمل حقائق التسوق الثقيلة مثالا على ممارسة رياضة تقوية العضلات.