رأى السيد علي فضل الله أنّ لبنان، الذي لا يزال يدور في دوامة البحث عن قانون انتخابي، يبدو أنه لن يبصر النور قريبا، رغم تداعي المهل، بفعل عدم توافق القوى السياسية على صيغة مقبولة لدى الجميع، وإصرار كل فريق على التمترس وراء القانون الذي يراه مناسبا، أو الذي يؤمن له الحضور الأكبر داخل طائفته أو على مستوى الوطن.
وقال في خطبتي صلاة الجمعة: “نحن مع الكثيرين في هذا البلد، نخشى أن يدفع البلد نحو المجهول، بفعل اللعب على حافة الهاوية، بحيث تتقلص الخيارات المتاحة بين الفراغ، والتمديد، والعودة إلى قانون الستين، فإذا لم يتم التوصل إلى قانون جديد، سيقع الوطن بين فكي التمديد والفراغ، الأمر الذي قد يفرض العودة إلى الستين مع تعديله، حفظا لماء وجه الرافض له”.
ودعا القوى السياسية للإرتقاء إلى مستوى الأخطار التي تحيط بالساحة اللبنانية، سواء الاقتصادية أو النقدية أو تلك القائمة على الحدود الشرقية أو الحدود الجنوبية.