لفت رئيس بلدية جبيل ـ بيبلوس زياد حواط الى أنّ “لبنان يكبر بوجود مغتربيه المنتشرين في العالم، وبتكامل مختلف تلاوينه السياسية والطائفية والمذهبية، وعلى هذا الأساس هناك لبنان آخر ومختلف عن ذاك الذي ينقل عبر وسائل الاعلام، هو لبنان الكفاءة والجدارة، لبنان الملتزم شعبه بالقيم الوطنية والاجتماعية والاخلاقية”.
حواط، وخلال مأدبة عشاء أقامها المجمع الاسلامي في مدينة ديربورن الاميركية على شرفه خلال زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية، تحدث عن ميزات مدينة جبيل وما تكتنزه من صفات حميدة على صعيد العيش المشترك، لانّها مدينة المواطنة الحقيقية، وقال: “نحن في جبيل حافظنا على التعايش الوطني كجزء من حياتنا اليومية، وحتى في أسوأ ظروف الأهلية كانت جبيل حاضنة لتكاوينها كافة دون تفرقة أو تمييز عبر “ميثاق عنايا” الذي رسخ مفهوم الشراكة المسيحية -الاسلامية في بلاد جبيل”.
واشار الى أنّ “وعي الجبيليين أبعد عن المنطقة ويلات الحروب، لانه لو وصلت الحرب الى جبيل لكانت الجمهورية بخطر، ونحن اليوم نتمسك أكثر من أي وقت مضي بالتضامن الجبيلي الواسع، ونريده أن يعمم على مستوى الوطن”.
واضاف حواط: “انّ اطلاق عجلة المؤسسات في لبنان يتطلب قبل كل شيء اقرار قانون انتخابي عادل يمثل مختلف شرائح المجتمع اللبناني ويعطي الشباب فرصة التغيير الحقيقي، قانون يمثل الطاقات الخلاقة التي تتوق لدفع مسار الدولة الى الأمام، وكم أحوجنا الى مثل هؤلاء وفي هذه الظروف بالذات، الى شباب لبناني خارج عن اطار المزايدات والاصطفافات والاحقاد”.
واوضح أنّ “ما حصل في جبيل هو نتيجة ايمان الجبيليين بالقدرة على النهوض بمدينتهم مهما كانت الصعاب، ووضع جدول أعمال يحقق لها الازدهار عبر مشاريع انمائية وسياحية وثقافية والاجتماعية، وهذا الايمان بنهضة جبيل نريده أن يشمل الوطن كله، فهناك كفاءات لدى مختلف الطوائف وفي كل المناطق اللبنانية، فما الذي يمنع من أن يكون لبنان على صورة جبيل وجمالها”؟
وعبّر حواط عن فرحه بلقاء الجالية اللبنانية في ديربورن، واجتماعه مع المشايخ فيها، آملاً أن “يزوروا لبنان دوما، وأيضا العودة اليه اذا أمكن ذلك، خصوصا وأن الوطن بحاجة اليهم والى سواعدهم في بنائه من جديد على أسس وقيم شفافة ونزيهة كما تأمل شاباتنا وشبابنا”.