أوضح الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أنّ “الأزمة اليوم ليست في قانون الانتخاب، بل في مكان آخر، لأنّ هناك من أراد أن تتأزم الأمور كي يقول أن هناك أزمة في النظام، ويجب تغييره والذهاب إلى مؤتمر تأسيسي، لكن هذه المحاولة لم تنجح، بعد أن استطاع الرئيس سعد الحريري إعادة كل النقاش إلى كنف اتفاق الطائف وتطبيق ما تبقى منه، منذ مبادرته لانتخاب العماد ميشال عون رئيس للجمهورية، وانفتاحه على الجميع”.
الحريري، وخلال جولة في منطقة إقليم الخروب، قال: “من هنا نفهم جيداً لماذا كان البعض يرفض الصيغ الانتخابية شمالاً يمنياً، وخصوصاً صيغ حلفائه، ونفهم في المقابل، لماذا كان الرئيس الحريري يتعاطى بكل إيجابية مع كل الصيغ، ويضعها في ميزان اتفاق الطائف ومصلحة البلد، قبل أي مصلحة شخصية”.
وشدّد على “أنّنا اليوم، وكما كنا دائماً، سعاة حل وليس سعاة تأزيم، والرئيس الحريري يعمل ليلاً نهاراً لتقريب وجهات النظر، والدفع باتجاه الوصول إلى حل قبل 15 أيار المقبل، ومواقفنا باتت أكثر من واضحة، ولا حاجة للاجتهاد فيها، وقد ابلغناها للجميع، لن نسير بالتمديد، لأن البلاد ما عادت تحتمل تمديداً جديداً، وباتت بحاجة إلى انتخابات نعيد من خلالها تكوين السلطة السياسية”.
وإذ أكد أن “أي تعطيل لن يصل بنا إلى قانون، بل إلى الفراغ”، لفت الحريري الى أنّ “الفراغ مرفوض، وقد جربناه، لذلك المطلوب من الجميع بذل المزيد من الجهود للوصول إلى التوافق المطلوب”، مشيراً إلى أننا “لسنا عقبة في وجه اي قانون، وقد قدمنا الكثير من التضحيات، وبات لزاماً على الأخرين أن يضحوا أيضاً، كي نلتقي جميعاً في منتصف الطريق للوصول إلى قانون انتخابي يخرجنا من هذه الدوامة التي ندور بها، وكما قال الرئيس الحريري، فليفعل الأخرون القليل مما فعلناه، فقط من أجل الناس التي تعبت من الأزمات السياسية التي انعكست على الاقتصاد والمعيشة والأمن”.
وختم بالقول :”نحن مستعدون للانتخابات، وثقتنا بناسنا كبيرة، كما بقيادة الرئيس الحريري، ومن ظن أنه كان باستطاعته إلغائنا كان مخطئاً في العنوان، وها نحن بعد 12 عاماً حاضرون بقوة رفيق الحريري المزروع في قلوب ناسه في كل لبنان”.