رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي أن لبنان يمر بمرحلة دقيقة على المستوى السياسي، سائلاً: “هل هذه هي اللحظة المناسبة لفتح باب التعديل الدستوري، فكيف إذا كان هذا الباب لا يتعلق بتعديل الدستور فقط، بل يطال تعديل اتفاق الطائف نفسه”؟
وتابع: “لماذا يطرح تعديل دستوري من بند واحد، ولا نعالج التعديلات الدستورية الأخرى، ولا سيما أن التجربة قد بينت الحاجة إلى إجراء العديد من التعديلات الدستورية، وكذلك في ما يتعلق باتفاق الطائف”، مضيفًا: “نحن نعلم أنه من المحظور أن يتطرق أحد إلى إجراء تعديلات دستورية، فما الذي تغير وما هو السبب، ولا سيما أن هذا الأمر ليس هو العقدة، وبالتالي ليس من الطبيعي الاستفراد ببند من دون حزمة تعديلات دستورية، وليس الوقت هو المناسب لطرح التعديلات الدستورية، وليس البند المطروح هو البند الذي يشكل تعديله حلا للأزمة السياسية القائمة”.
من جهة آخر اعتبر الموسوي ان أول من وضع يده في الأزمة السورية هم أصحاب النهج الذي يتحامل على المقاومة، فهو الذي انخرط ميدانيا في تمويل المجموعات السورية المسلحة ودعمها ومدها بالسلاح من أجل إسقاط النظام في سوريا، مضيفًا: “إن سياسات البعض هي سياسات مدمرة أوصلتنا إلى هنا، ولولا نجاحنا نحن وحلفاؤنا في إسقاط المخطط الدولي الأميركي والأوروبي والاسرائيلي والسعودي والخليجي، لكانت الكارثة السورية أكبر من ذلك بكثير”.