شرعت فنزويلا في خطوة أولى غير مسبوقة، نحو الخروج من منظمة الدول الأميركية، وسط تصاعد الضغوط الديبلوماسية على الرئيس نيكولاس مادورو.
وسلمت كارمن لويزا فيلاسكيز، سفيرة فنزويلا لدى المنظمة الإقليمية ومقرها واشنطن، خطاباً رسمياً بشأن عملية الخروج، التي ستستغرق 24 شهراً وفقاً لقواعد المنظمة.
وقالت فيلاسكيز بعد اجتماع قصير مع الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس الماجرو لتدشين عملية الخروج رسمياً : “فنزويلا أكثر حرية اليوم”.
ويعد الماجرو من أشد المنتقدين لمادورو حيث تحرك في آذار الماضي من أجل تعليق عضوية فنزويلا في المنظمة حتى توافق كاراكاس على إجراء انتخابات وتفرج عن السجناء السياسيين.
وكتب الماجرو في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في أعقاب اجتماعه مع فيلاسكيز : “الخروج من منظمة الدول الأميركية ليس هو الحل. الحل هو إعادة الديمقراطية إلى البلاد”.
وكانت وزيرة خارجية فنزويلا دلسي رودريجيز قد أعلنت أنّها تلقت أوامر من الرئيس مادورو بالانسحاب من منظمة الدول الأميركية بعدما دعت المنظمة إلى عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء لبحث الأزمة في فنزويلا.
وقتل نحو 32 شخصاً وأصيب 500 آخرون واعتقل 1200 خلال ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات ضدّ حكومة مادورو التي تتهم من جانب المعارضة والمجتمع الدولي بالاستبداد وانتهاك حقوق الانسان.
واذا ما حققت فنزويلا تعهدها بالانسحاب فإنّها ستكون أول عضو يترك المنظمة التي تضم 35 دولة منذ أن تأسست عام 1948 .
وكانت منظمة الدول الأميركية قد طردت كوبا عام 1962 لانضمامها إلى الكتلة السوفيتية. وتم رفع هذا الاستبعاد في عام 2009 . ولكنّ الجزيرة الشيوعية لم تنضم مجدداً إلى المنظمة حتى الآن.