اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران مسيء لمصالح أميركا، حيث أنه “يؤثر سلبا على الاقتصاد الأميركي”.
وفي كلمة ألقاها ترامب أمام مناصريه في بنسيلفانيا بمناسبة مرور 100 يوم على توليه مهامه في البيت الأبيض، أكد الرئيس الأميركي أنه سيقوم “بخطوات لإلغاء أي اتفاقية مضرة بالمصالح الأميركية”، مشيراً إلى أن إدارة باراك أوباما “أورثتنا فوضى كبيرة”.
وعن إدارة أوباما، أضاف ترمب أن “الإدارة السابقة أرسلت قوات أميركية إلى الخارج وأهملت حدودها.. التساهل سمح بدخول آلاف المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادنا”.
وشدد على أن إدارته الحالية حققت “إنجازات كبيرة في مسألة أمن وضبط الحدود”، مجدداً تعهده لمناصريه ببناء جدار حدودي مع المكسيك. وأضاف: “العالم تلقى رسالتنا سنعتقل أي جهة تحاول عبور حدودنا”.
وفي الشأن الداخلي قال ترمب: “نحن في بداية حملتنا لإعادة أميركا إلى سابق عظمتها.. حققنا إنجازات كبيرة خلال 100 يوم.. هذه المئة يوم كانت حافلة بالقرارات الكبيرة على نحو غير مسبوق.. وقعت أوامر تنفيذية هي الأكبر منذ إدارة الرئيس ترومان”. وكشف ترامب أنه سيوقع قريباً “29 مسودة تشريعية.. وهو أمر غير مسبوق بتاريخ بلادنا”.
وأوضح أن إدارته “قامت بإلغاء تشريعات تقيد العمالة الأميركية”، مشيراً إلى أنها أوجدت “خلال الأشهر القليلة نحو 100 ألف وظيفة”. وفي هذا السياق قال ترمب: “نفي بالوعود التي قطعناها للأميركيين”، مهاجماً وسائل إعلام وصحفا أميركية اتهمها بتزوير حقائق.
وعن النزاع مع كوريا، اعتبر ترامب أن الصين “تساعدنا على الأرجح في التعامل مع كوريا الشمالية”.
وخلال التجمع في مدينة هاريسبرغ، عاصمة بنسيلفانيا، رفع مناصرو ترمب لافتات كتب عليها “الوعود أطلقت. الوعود محفوظة”. كما هتف الحاضرون “أميركا أميركا” وسط تصفيق متكرر، على غرار الحملات الانتخابية لترمب.
وأعرب عن سعادته لتواجده ليلة السبت في بنسيلفانيا “على بعد 150 كيلومترا من واشنطن”، حيث يعقد في الوقت نفسه عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض.
وهذا الاجتماع هو حدث تقليدي لرؤساء الولايات المتحدة، والذي قرر ترمب مقاطعته، لاعتباره أنه لاقى معاملة سيئة من وسائل الإعلام.
وقال إن هذا العشاء “الممل للغاية”، يجمع “مجموعة كبيرة من نجوم كوميديا هوليوود”.