تكررت الضربات الإسرائيلية على أهداف داخل الأراضي السورية على مدار السنوات الست الماضية، الأمر الذي أثار علامات استفهام عدة بشأن ماهية المواقع المستهدفة، والسبب وراء ارتفاع وتيرة هذا القصف في الآونة الأخيرة.
وبجردة سريعة، يتبين للمراقب أن أغلبية المواقع التي ضربتها إسرائيل داخل سوريا، تعود إلى حزب الله، وكان من اللافت وقوع معظمها جنوبي البلاد، قرب الحدود مع لبنان.
ويقول مدير مركز الشرق للبحوث، سمير تقي، “إن تسليم الزبداني لحزب الله أتاح له السيطرة على الممرات والأنفاق التي يمكن تهريب الصواريخ عبرها من سوريا إلى لبنان”.
وأضاف تقي في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، أن “مخاوف إسرائيل ازدادت مع سيطرة قوات النظام السوري وحزب الله أخيراً على حلب، والتي ترافقت مع تصريحات لنزع إدلب من يد المعارضة المسلحة”.
وأشار إلى أن “توجه الجيش السوري نحو استعادة مناطق الجنوب، سيمكن مسلحي حزب الله من التحرك في مساحة أوسع، مما سيعزز قدراتهم على نقل السلاح عبر الحدود بطريقة أسهل”. وهو الأمر الذي لا تريد إسرائيل أن تسمح به.
وقال تقي إن توجيه الضربات الإسرائيلية لمواقع حزب الله داخل سوريا “يمكن فهمه في إطار عدم ضمان موسكو منع حزب الله من التمدد نحو الجنوب، من أجل السيطرة على الحدود بين سوريا ولبنان”.
وأضاف أن لدى إسرائيل “تقديرات بشأن تحسن القدرات الصاروخية لدى حزب الله، وترجمة هذا تمثلت في عدم تمكن إسرائيل في منع الضرر الواقع عليها من جراء الحرب المستمرة في سوريا”.
وختم تقي بالقول: “بعد عدم تمكن إسرائيل من منع هذا الضرر، بدأت في توجيه الضربات إلى قيادات عسكرية بدل استهداف منصات الصواريخ أو مخازن الأسلحة”.