لفت عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض الى انّ “ما يجري من نقاش وطني هو موضوع مهم وجوهري وحيوي، ولكن لا يستدعي هذا المستوى من التجييش بل على العكس يحتاج الى مزيد من الروية والتعاطي بمسؤولية ومرونة للوصول الى نتائج تقوم على تسويات وتفاهمات وعلى اساس دستوري والميثاق الذي يجمعنا وما نص عليه اتفاق الطائف”، مناشداً “الجميع العودة الى الهوية الوطنية والابتعاد عن التجييش اكان سياسياً ام مذهبياً او طائفياً”.
فياض، وخلال احتفال تكريمي للاعلاميين في منطقتي النبطية وصيدا، اشار الى أنّ “البيئة الاقليمية تتجه الى مزيد من التعقيد والتفجر والمرحلة لا تتجه الى التسويات او الى التهدئة لا في الملف السوري ولا في غيره، وهناك من يخطّط للساحة اللبنانية بمزيد من الاستهداف والتوتر واثارة الانقسام وارتفاع في مستوى التهديدات والمخاطر على المستويات كافة بما فيها التهديدات الاسرائيلية”.
الى ذلك، اعتبر فياض ان “هناك غياباً للدولة من خلال القانون لمكافحة المخدرات وعلينا ان نعترف انّ ليس لدينا دولة، فالمؤسسات عندما تقوم بالعمل انّما تسد العجز الذي سببه غياب الدولة”.
وأضاف: “هناك مأزق غياب الدولة، فنحن نحتاج الى دولة ومؤسسات والى مواطنة والطريق الى ذلك ان نضع حدا لأسباب الانقسام العميقة، في الوقت الذي يدفع فيه الواقع اللبناني نحو التعقيد، وهناك من يخطط لمزيد من الاستهداف والمخاطر التي تتسبب بها اسرائيل. المرحلة تتطلب منطقاً وطنياً مسؤولا، هذه الظاهرة تحتاج الى جهد للوقاية من المخدرات وعلينا ان نقاوم العدو والجهل والمخدرات وهي عدو يفتك بمجتمعاتنا للنيل منها ومن صمودها”.