دعت مصادر كنسية قريبة من بكركي، إلى التمعن بمواقف البطريرك بشارة الراعي من موضوع قانون الانتخاب الذي يدور بشأنه صراع محتدم بين القوى السياسية، حيث الكل يريد قانوناً لمصلحته على حساب مصلحة البلد والناس.
وأكدت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية، أنه آن الأوان للتبصر بوضع البلد المتأزم والولوج إلى طريق الحل عبر قانون جديد يراعي صحة التمثيل ولا يشكل استفزازاً لأحد، ويضع حدّاً لمسلسل التمديد العبثي المتمادي، على حساب دور المؤسسات، ويعيد إحياء الحياة السياسية من خلال إعطاء الحرية للناخبين في اختيار ممثليهم بحرية، لا أن يصار إلى فرض بعض النواب على اللبنانيين فرضاً.
وشددت على أن ما قاله البطريرك واضح كل الوضوح، فإذا كان متعذراً التوافق على قانون جديد، مع أن البطريركية تحبذ التوصل إلى قانون جديد، فليس هناك ما يمنع أن تجري الانتخابات وفق القانون النافذ، عوضاً عن اغتصاب السلطة من خلال التمديد للمجلس النيابي الحالي، أو الدخول في الفراغ القاتل على كافة المستويات.
إلى ذلك، يتوجه البطريرك الراعي اليوم، إلى الفاتيكان في زيارة تستمر أسبوعاً، يشارك خلالها في سلسلة اجتماعات ويلتقي عدداً من المسؤولين في عاصمة الكثلكة ويبحث معهم في وضع لبنان والمنطقة.