أكد الأمين العام لـ” حزب الله” السيد حسن نصرالله أن التمديد والستين والفراغ هي خيارات سيئة، مشيرًا الى انه عندما طرح القانون الارثوذكسي، وافق عليه الحزب وهو لم يسحب هذه الموافقة.
نصرالله وفي كلمة القاها في يوم الجريح المقاوم، رأى أن هناك من يستغل قانون الإنتخاب لتصفية حسابات سياسية أو تسجيل نقاط أو تخريب التحالفات، وقال: “إن هناك أطرافاً تتعامل مع هذا الأمر على أنه قضية حياة أو موت”، معتبراً أنه يجب أن يتم تفهّم موقف هذه الأطراف.
وشدد على أن قانون الانتخاب في لبنان “ملف حساس ومصيري ويجب التعاطي معه بجدية بعيداً عن الخلافات”، واصفاً الاتهامات لحزب الله برفض انتخاب المسيحيين نوّابهم بأصواتهم أنها “بلا دليل”.
وذكّر نصر الله أنّ حزب الله أيّد قانون النسبية انطلاقاً من مصلحة وطنية ولأنه يؤمّن أوسع وأعدل تمثيل وليس لحسابات حزبية، وأضاف “لا مشكلة لدى حزب الله وحركة أمل في أي قانون انتخاب يتم التوصل إليه”.
وتابع قائلاً:”حين نتحدث عن النسبية فإنّنا لا نهدف إلى الفرض أو الضغط وإنما نهدف إلى شرح إيجابيّاتها على الجميع”.
ودعا الى التفاهم والتوافق وتقديم التنازلات للوصول الى نتيجة بشأن قانون الانتخاب وفي لبنان، وقال: “لا يمكن فرض خيارات بقوة السلاح والشارع”.
وتابع: “نريد العمل ليلاً نهاراً للوصول الى تسوية بشأن قانون الانتخاب”، محذرًا من دفع البلاد الى الهاوية، وقال: نحن الآن على حافة الهاوية ولا تدفعوا البلد الى الهاوية لانه في الوضع الحالي “ما حدا فاضيلنا”.
واضاف: “الوقت انتهى والمناورات انتهت ولبنان على حافة الهاوية وعلى الجميع تحمل المسؤولية كاملة، والتمديد والستين والفراغ خيارات سيئة ويجب ان تؤخذ الامور بكامل الجدية في الوقت المتبقي رغم انه بات ضيقاً من اجل التوصل الى تسوية”.
من جهة آخرى، هنأ أمين عام حزب الله”جميع العمال، لا سيما عمال لبنان”، وقال: “جرت العادة أن يحتفل العمال ويجتمعوا ليطالبوا بحقوقهم ويذكروا الدولة بمطالبهم، ولكن للاسف يجب الحديث عن البطالة في لبنان ودول المنطقة، وأريد أن ألفت إلى أن البطالة من أخطر المشاكل التي لا تتحمل تأجيل ويجب النظر إليها كأولوية”.
ورأى أن “البطالة تؤدي إلى الطلاق والعمالة والمخدرات وغيرها من الأمور، وهذا الملف بحجمه تتحمل مسؤوليته الحكومات والدول”، داعيا الحكومة اللبنانية إلى “متابعة ملف البطالة ومعالجتها والاستفادة من تجارب العالم”.
الى ذلك، رأى نصرالله أن الحدود اللبنانية خرجت من دائرة التهديد العسكري باستثناء منطقة جرود عرسال التي يجاورها جزء من القلمون، لافتًا إلى أن الحدود اللبنانية – السورية تشهد تحولا مهما جدا بعد إخلاء المسلحين من مناطق عدة في سوريا، واضاف: “أمن الحدود والاستقرار هما بسبب معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.