اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بدفع شبه الجزيرة الكورية إلى “شفا حرب نووية”، بعد أن حلقت قاذفتان أميركيتان فوق المنطقة في إطار تدريبات مشتركة مع القوات الجوية لكوريا الجنوبية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الثلاثاء 2 أيار، إن القاذفتين نفذتا “تدريبا على إسقاط قنبلة نووية على أهداف كبيرة” في أراضيها، مشيرة إلى أن “الاستفزازات العسكرية المتهورة تدفع الوضع على شبه الجزيرة الكورية إلى حافة حرب نووية”.
وجرى إرسال الطائرتين القاذفتين، وهما من طراز “لانسر بي 1 بي”، وسط تزايد التوتر بسبب استمرار كوريا الشمالية في تنفيذ برامجها النووية والصاروخية، متحدية عقوبات الأمم المتحدة وضغوط واشنطن.
وجاء تحليق القاذفتين الاثنين في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه مستعد للاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون “عندما تكون الظروف مناسبة”، رغم أن بيونجيانج أشارت إلى أنها ستمضي قدما في تجاربها النووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مون سانغ جيون في مؤتمر صحافي في سول، إن التدريبات المشتركة “تأتي لردع الاستفزازات التي تقوم بها كوريا الشمالية، ولاختبار الاستعدادات تجاه أي تجربة نووية أخرى محتملة”.
وقالت القوات الجوية الأميركية في بيان إن القاذفتين انطلقتا من جوام لتنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات الجوية الكورية الجنوبية واليابانية.
وتصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ أسابيع بسبب مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تجري سادس تجاربها النووية.
ورغم ذلك قال ترامب إنه “يشرفه” الاجتماع مع زعيم كوريا الشمالية، ولم يحدد الشروط التي يجب توافرها لعقد مثل هذا اللقاء أو متى يمكن حدوثه، لكن البيت الأبيض قال في وقت لاحق إن على بيونغيانغ أن تلبي الكثير من الشروط قبل إمكانية التفكير في هذا اللقاء.