ينقل زوار عين التينة عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ضرورة توافق اللبنانيين على صيغة انتخابية لاتمام الاستحقاق قبل العشرين من حزيران المقبل ووقوع البلاد في الفراغ.
ويرى بحسب الزوار ان فتح دورة استثنائية للمجلس قبل المواقيت الحاكمة والقاتلة ومنها العشرون من الشهر المقبل يبقى من المخارج المنقذة والمفيدة لانه بعد هذا التاريخ لن تعود السلطة التشريعية قائمة، وتاليا نقع في فراغ تشريعي شامل اذ لا ينص الدستور على امكان تولي سلطة اخرى مهام المجلس النيابي والتشريع كما سائر السلطات الاخرى، وهو ما يعيه البطريرك بشارة الراعي ويحذر منه في عظاته ومواقفه.
ويشير بري الى ان القوانين المذهبية والطائفية لا تنتج مجلسا وطنيا، بل تزيد الامور في البلاد تعقيدا وقوقعة، لذا ومن هذا المنطلق ولطمأنة الخائفين قال بانشاء مجلس شيوخ واستبعده الى ما بعد انتخاب اول مجلس نيابي خارج القيد الطائفي مشترطا المحافظة على المناصفة النيابية بين المسلمين والمسيحيين.
ويستغرب بري القول انه من مؤيدي المؤتمر التأسيسي ويسأل كيف يكون ذلك وهو لطالما اكد وحرص على استمرارية لبنان النموذج والرسالة والعيش المشترك بين كافة المكونات النيابية، لذا فان رئيس المجلس يعود ويؤكد على اهمية التوافق قبل العشرين من حزيران ولو بدقيقة واحدة على ما يمكّن السلطة التشريعية من الاستمرار لان دون ذلك لن يعود ينفع الندم.
ولا ينفي زوار عين التينة وجود امل لدى بري في الوصول الى تفاهم قبل الوقوع في المحظور، وهم يلاحظون ذلك من خلال الاتصالات والمشاورات المركزة التي يجريها شخصيا او عبر موفدين، اذ هو يعترف بأن هناك عددا من العناوين والافكار التي يلتقي حولها مع العديد من القيادات وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لطالما ولسنوات خلت نادى بالنسبية، وفي رأيه ان هذا من العناوين الجامعة والمهمة سيما وان حجم الدوائر وعددها يبقى عرضة للبحث على طريق التوافق الذي ينادي بري بضرورة سلوكه لانه الخيار الوحيد امام اللبنانيين وقيامة لبنان.
ويختم الزوار ان التواصل ما بين عين التينة والقصر الجمهوري قائم ولم ينقطع وان اللقاءات والزيارات لها اجراءات وتمليها الضرورات.