Site icon IMLebanon

البابا فرنسيس يقبل استقالة البطريرك لحام ويوجّه له رسالة من القلب!

 

قبل قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس السبت 6 أيار استقالة بطريرك أنطاكية للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وستُسند مهام إدارة شؤون هذه الكنيسة إلى المطران جان كليمان جانبارت رئيس أساقفة حلب للروم الملكيين الكاثوليك، لكونه الأسقف الأكبر سنًا، لغاية انتخاب بطريرك جديد يحلّ محلّ لحام.

وللمناسبة بعث البابا فرنسيس برسالة إلى البطريرك المستقيل، أشاد فيها بالخدمة التي قدّمها لحام لأنباء كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، مثنيًا على المسؤوليات التي تحملها تجاه رعاة هذه الكنيسة.

وذكّر البابا بأنّ البطريرك لحّام طلب منه خلال اجتماع سينودس الأساقفة في شهر شباط الماضي أن يقبل استقالته، مؤكّدًا أنّه بعد الصلاة والتفكير المطوّل قرّر أن يقبل هذه الاستقالة بشكل يعود بالفائدة على كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك.

وعبّر الحبر الأعظم عن امتنانه الكبير للخدمة التي قدّمها البطريرك لحام خلال السنوات الـ17 الماضية، مشيرًا إلى أنّه خدم شعب الله بتفان وإخلاص هذا فضلا عن تمكّنه من لفت انتباه الجماعة الدولية إلى المأساة التي تعاني منها سوريا.

يذكر أنّ البطريرك لحام من مواليد داريا بالقرب من دمشق في 15 كانون الأول من العام 1932. انضمّ إلى رهبنة المخلص للروم الملكيين الكاثوليك وأبرز نذوره المؤبدة في العشرين من كانون الثاني يناير 1952. تابع دروسه في المعهد الحبري الشرقي بروما وسيم كاهنا في الخامس عشر من كانون الثاني من العام 1959. عُين رئيسا للمعهد الإكليريكي التابع لرهبنة المخلص وانتخب أسقفا على أبرشية طرسوس للروم الكاثوليك في التاسع من أيلول 1981، ونال السيامة الأسقفية في السابع والعشرين من تشرين الثاني من العام نفسه. انتخبه سينودس أساقفة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك بطريركا في التاسع والعشرين من تشرين الثاني من العام 2000 على أثر استقالة البطريرك مكسيموس الخامس حكيم.

إشارة الى أنّ البطريرك المستقيل أعلن إضرابه عن الطعام السبت تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

وفي هذا الاطار، أصدر البطريرك لحام بياناً قال فيه انّ “التخلي عن خدمته البطريركية هو ختام مسيرة انسانية مسيحية كاثوليكية رهبانية مقدسة، أفاض فيها المخلص الإلهي غزير بركاته علي”.

واوضح لحام انّه “طلب من البابا أن يصير التخلي عن منصبه بطريقة تحفظ كرامة البطريرك وتحفظ كرامة الكنائس الشرقية وتحترم التقاليد الشرقية، وأيضاً باقي البطاركة الشرقيين الكاثوليك واحترام البطاركة الشرقيين الأرثوذكس من كل الكنائس والحوار المسكوني”.