رأى عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” النائب هاني قبيسي، أن “لبنان يستحق التضحية لانه وطن صغير
بامكاناته وقدراته، وتعرض في السابق لاعتداءات اسرائيلية ولفوضى داخلية جعلت منه مربكا غير قادر على الخروج من أزماته.
قبيسي، وخلال احتفال تأبيني في اللوبية، قال: “يقولون ان هذا المجلس مدد لنفسه اكثر من مرة. نقول ان هذا الامر حصل ، ولكن كنا غير مسرورين بالذي حصل من تمديدات سابقة فرضها الواقع الامني والسياسي. ولسنا نحن من طالب بالتمديد ، ونقول لا نريد ان نبقى في هذا المجلس الممدد لنفسه ، أما ان يكون البديل لغة طائفية ومذهبية وان يكون البديل عدم الالتزام باستحقاقات دستورية ، اما ان يكون البديل رفض الوصول الى قانون انتخابي عصري يراعي صحة التمثيل فهذا أمر لا يبشر بالخير ولا يبشر في انجاز قانون عادل للانتخابات”.
ولفت إلى ان “ما يجري على مستوى السياسة اللبنانية أمر لا يبشر بالخير في الوقت الذي تشتعل فيه الحرائق من حولنا في سوريا واليمن ، آن الاوان لطرح قانون جدي للانتخابات يعتمد العدالة والمساواة على الساحة الوطنية ويوصل الحق الى كل الطوائف في لبنان”.
وختم: “كل الانجازات التي حصلت منذ اتفاق الطائف الى اليوم نراها بما يحصل أنها مهددة لأن الفراغ يستدعي الفوضى ويعطل العمل بالقوانين ، وفراغ المؤسسات لا يمكن ان يستمر ولا يمكن لاحد ان ينتج قانونا للانتخابات النيابية بعد الوصول الى الفراغ ، الى اين يأخذون البلد الى الفراغ ، الى مؤتمر تأسيسي جديد؟ وهذه مخاطرة كبيرة تهدد كل انجازات الشعب اللبناني على مستوى المقاومة والتحرير واتفاق الطائف ، هذه المخاطرة هي مخاطرة مشبوهة لا تفكر الا بطريقة كيدية تريد ان تكرس نفسها وزعامتها على الساحة اللبنانية، ونحن سنتصدى لكل المحاولات الصبيانية المشبوهة لتخريب الوطن ونقله من واقع الاستقرار الى واقع الفوضى ، وكفى لعبا بهذا الاستقرار ولننجز قانونا حقيقيا للانتخابات النيابية يوصل الحقوق الى اصحابها على مستوى كل الوطن اللبناني”.