قد تختلف مشروبات الطاقة في الشكل والعلامة التجارية، لكنها تتشابه في الغاية التجارية وتأثيراتها على جسم الإنسان، حيث باتت تستقطب المستهلكين الذين يسعون الى اكتساب الطاقة والنشاط أياً كانت أعمارهم.
وبلغت قيمة مشروبات الطاقة في الأسواق حوالي 39 بليون دولار في العام 2013، وقد تصل إلى 61 بليون دولار في العام 2021، برغم تأثيراتها السلبية على صحة بعض المستهلكين.
ولكن، ما هي مكونات هذه المشروبات؟ وما تأثيرها على جسم المستهلك؟
تتكون مشروبات الطاقة من الكافيين، والسكريات المضافة، والفيتامينات المختلفة كفيتامين “ب “. كما تضم المنشطات القانونية كالغرنا، والحمض الأميني، ومادة (L-Carnitine) التي تعمل على تحويل الدهون الى طاقة.
من جهتها، أشارت الطبيبة المختصة بتمارين تقوية القلب، في جامعة تكساس للعلوم الصحية، الدكتورة جونز هيجينز، إلى أن مشروبات الطاقة قد تزيد “معدل دقات القلب”، ومستويات التوتر، وضغط الدم، موضحة أن “تأثير مشروبات الطاقة على القلب والأوعية الدموية قد يكون بسبب تفاعل مادة الكافيين مع المواد الأخرى في المشروب، مثل مادة التورين.“
وتتلاعب مادة التورين بمعدل السوائل والمعادن في الدم، كما تسبب مادة الغورانا، الموجودة في النباتات التي تنمو في الأمازون، بزيادة معدل الكافيين الكلي في المشروب.
ولا تؤثر مشروبات الطاقة على القلب فحسب، بل تؤثر على الدماغ أيضاً، حيث أشارت دراسات نشرت في المجلة الدولية للعلوم الصحية الى أن وصول معدلات الكافيين إلى ٢٠٠ ميليغرام، قد يؤدي إلى حالة التسمم من الكافيين، والتي تتعدد أعراضها بين التوتر، والأرق، وتهيج الجهاز الهضمي، وارتعاش العضلات.