أكد وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أن الولايات المتحدة ستفحص عن كثب مناطق آمنة مقترحة تهدف إلى التخفيف من حدة القتال في الحرب الدائرة في سوريا، لكنها حذرت من أن “الشيطان يكمن في التفاصيل”، وقالت إن هناك الكثير الذي يتعين عمله.
ودخل اتفاق إقامة “مناطق تخفيف التوتر” في مناطق الصراع الرئيسية في غرب سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة.
واقترحت روسيا أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد هذه المبادرة بدعم من تركيا، التي تدعم المعارضة، وأيدتها كذلك إيران وهي حليف رئيسي آخر للرئيس السوري بشار لأسد.
ورفضت جماعات سياسية ومسلحة معارضة الاقتراح قائلة إن روسيا لم ترغب أو لم تتمكن من حمل الأسد وحلفائه من المقاتلين المدعومين من إيران على احترام اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن حكومته ستلتزم بشروط خطة روسية بإقامة مناطق “لتخفيف التوتر” مادام مقاتلو المعارضة ملتزمين بها رغم أن الحكومة السورية قالت إنها ستستمر في قتال ما تطلق عليها الجماعات الإرهابية.
وأبدت وزارة الخارجية الأميركية قلقها من الاتفاق قائلة إنها قلقة من تدخل إيران كضامن للاتفاق ومن سجل سوريا المتعلق باتفاقات سابقة.
وبدا ماتيس حذرا، في واحد من أكثر تصريحات إدارة ترامب شمولا حتى الآن، عندما سئل عن فرص الاتفاق أثناء سفره لكوبنهاغن لإجراء محادثات مع حلفاء.
وقال: “كل الحروب تنتهي في نهاية الأمر، وكنا نبحث منذ فترة طويلة عن سبيل لإنهاء هذه الحرب. لذلك سندرس الاقتراح ونرى ما إذا كان يمكن أن ينجح”.
وأضاف أن التفاصيل الأساسية مازالت غير واضحة بما في ذلك من بالتحديد الذي سيضمن “سلامة” هذه المناطق وأي جماعات بالتحديد ستظل خارجها.