Site icon IMLebanon

مساعٍ جدّية لاعتماد مشروع ميقاتي مُعدَّلاً…

 

 

ذكرت صحيفة “الجمهورية” أنه تجري مجدداً وبعيداً من الاضواء مساعٍ جدّية لاعتماد مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي يعتمد النسبية الكاملة ويقسم لبنان الى 13 دائرة انتخابية مع احتمال إدخال تعديلات عليه تشمل تعديلاً لبعض الدوائر بزيادة عددها ليصبح 15 دائرة.

وإذ لا يمكن التكهّن بما ستؤول اليه هذه المساعي من الآن، فإنّ البعض يتفاءل باحتمال نجاحها لأنّها تجري تحت ضغط الوقت حيث يقترب موعد انتهاء ولاية مجلس النواب من جهة، وضغط التأزّم السياسي الذي يهدّد بانفراط عقد تحالفات سياسية قائمة ونشوء تحالفات أخرى يبدو انّها لن تنتظر القانون الانتخابي وإنجاز الاستحقاق النيابي حتى تنشأ لأنّ اصحابها بدأوا يحاكون تطورات اقليمية تلوح في الأفق محاولين ملاقاتها، وربّما تبلوَرت هذه التطورات في ضوء زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية في 23 من الجاري والقمم المتعددة التي سيعقدها فيها مع القيادة السعودية اولاً، ثمّ مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ثمّ مع بعض قادة الدول العربية، ثمّ مع قادة دول منظمة التعاون الإسلامي من عرب وأجانب.

أحد السياسيين العاملين في “الورشة الانتخابية”، ينظر بتشاؤم الى مستقبل العلاقات بين القوى السياسية، ويرى في ما يجري محاولات من البعض لتوجيه رسائل في اتجاهات اقليمية ودولية عدة، تُعيد طرح الخلفيات التي كمنَت خلف إنجاز الاستحقاق الرئاسي وبعضها يرمي الى خلطِ بعض الاوراق والتحالفات في اتّجاه خلقِ واقع جديد في لبنان يرتبط بواقع آخر يُعمَل على استيلاده في المنطقة وفقَ بعض الأجندات الدولية.

ويقول هذا السياسي: “إذا أردنا أن نعرف مستقبل لبنان علينا ان نعرف لماذا قرّرت الولايات المتحدة الاميركية تشييدَ سفارة لها في عوكر كِلفتُها المعلنة مليار دولار”؟

ويقول هذا السياسي إنّ هذه السفارة بهذه الكلفة وبالحجم الذي ستكون مجمع أبنية، هي بالتأكيد ليست سفارة للبنان فقط، وإنّما للمنطقة برُمّتها، ومن هنا يمكن فهم الإصرار الاميركي على الاستقرار في لبنان، في موقفٍ لا يتردّد أيّ ديبلوماسي او سياسي عن الإشارة إليه بقوله: “إنّ الاميركيين متمسّكون بالاستقرار اللبناني ويرفضون أيّ مسّ به”.

ولأنّ الموقف الاميركي صارم في هذا الصَدد، يُحاذر أيّ فريق داخلي أو خارجي الإقدام على أيّ حراك أو موقف من شأنه ان يعرّض هذا الاستقرار للخطر، علماً أنّ هذا الاستقرار هو في مصلحة غالبية الأفرقاء السياسيين الداخليين ودول الاقليم، في انتظار ما ستؤول اليه الأزمات في سوريا والعراق والبحرين واليمن، في ضوء ما هو مطروح من مشاريع حلول لها.