يتوجّه الكوريون الجنوبيون اليوم الثلاثاء 9 أيار إلى صناديق الاقتراع بعد أشهر من فضيحة سياسية مدوّية أدّت إلى عزل الرئيسة السابقة والزجّ بها في السجن.
وبدأ الكوريون التصويت الثلاثاء لانتخاب رئيس جديد متطلعين إلى تجاوز فضيحة فساد أسقطت الرئيسة السابقة باك جون هاي وهزت بشدة النخبة في مجالي السياسة والأعمال.
وسيصبح الليبرالي مون جاي إن رئيسا ما لم تحدث مفاجأة كبيرة. ويدعو مون إلى نهج معتدل تجاه كوريا الشمالية ويريد إصلاح الشركات العملاقة التي تديرها العائلات وزيادة الإنفاق المالي لتوفير الوظائف.
وسينهي التصويت أشهرا من فراغ القيادة. وأطيح بباك من السلطة بسبب اتهامات بالرشا وإساءة استغلال السلطة في آذار لتصبح أول رئيسة منتخبة ديموقراطيا لكوريا الجنوبية تعزل من منصبها. وهي في السجن الآن انتظارا للمحاكمة. وتنفي باك ارتكاب أي أخطاء.
وانتقد مون، الذي خسر بهامش ضئيل أمام باك في آخر انتخابات رئاسية في 2012، الحكومتين المحافظتين السابقتين لفشلهما في منع كوريا الشمالية من تطوير أسلحة. ويدعو لسياسة تقوم على مساري الحوار ومواصلة الضغط والعقوبات للحث على التغيير.
وأظهر استطلاع لمؤسسة جالوب كوريا يوم الأربعاء الماضي أن مون حصل على نسبة 38 في المئة بين 13 مرشحا وأن الوسطي آهن تشيول سو هو أقرب منافسيه بحصوله على 20 في المئة.
وأبلغ مون الصحفيين بعد إدلائه بصوته أنه “أعطى الحملة كل مالديه” وحث المواطنين على التصويت.
وذكرت لجنة الانتخابات الوطنية أن نسبة الإقبال بلغت 5.6 في المئة بحلول الثامنة صباحا (2300 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين).
ومن شأن تحقيق مون فوزا حاسما أن يوفر الاستقرار الذي تحتاحه البلاد بشدة ومن المتوقع أن يحسن معنويات السوق في وقت دعمت فيه الصادرات القوية مرحلة من الانتعاش في رابع أكبر اقتصاد في آسيا.
ومن المنتظر أن يؤدي الفائز اليمين الدستورية غدا الأربعاء بعد إعلان لجنة الانتخابات النتائج الرسمية.
وتشير التوقعات إلى أن الرئيس الجديد سيعين رئيسا للوزراء، وهوما سيحتاج إلى موافقة برلمانية، وكذلك المناصب الرئيسية في الحكومة ومنها وزيرا الأمن القومي والمالية، وهي مناصب لا تحتاج لمصادقة البرلمان.