ذكرت وكالة “فيتش” Fitch للتصنيف الائتماني ان تعافي النمو العالمي يمضي في المسار الصحيح، متوقّعة زيادة النمو العالمي إلى 2.9% في 2017 من 2.5% في 2016 وتعدل توقعاتها لعام 2018 بالرفع قليلاً إلى 3.1% من 3.0% في آذار.
كما عدلت الوكالة توقعات للنمو الأميركي لعام 2017 بالخفض قليلاً، لكن ذلك قابلته توقعات أفضل للنمو في الصين واليابان.
وتقول “فيتش” إن ضعف النمو الأميركي في الربع الأول يرجع إلى الاستهلاك، ويبدو أنه تأثر بعوامل موقتة.
وأضافت أن تراجع معدل البطالة ومكاسب الثروة وتحسن ثقة المستهلكين واحتمال إجراء تخفيضات على ضريبة الدخل من المفترض أن تدعم تعافي الاستهلاك في الولايات المتحدة اعتبارًا من الربع الثاني.
أما الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر اقتصاد في آسيا، فقالت عنها “فيتش”، إن التحفيز المبكر للسياسة المالية والنقدية أثبت نجاحًا أكثر مما كان متوقعًا، “فمن المتوقع أن تحفز السياسات الدعم على الطلب على الرغم من أنه لا يزال قويًا مع نمو الربع الأول من العام الجاري”، وقال بريان مولتون، كبير الاقتصاديين في “فيتش”، إن تأثير التحفيز السابق للسياسة على النشاط أثبت أنه أقوى مما كان متوقعًا، غير أن التباطؤ في سوق الإسكان قد يستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا.
وجاءت توقعات “فيتش” متزامنة مع صدور تقرير صندوق النقد الدولي بشأن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتوقّع الصندوق أن يتباطأ النمو في الصين إلى 6.6 في المائة في العام الجاري، و2.6 في عام 2018، ويعتمد هذا التباطؤ على سوق الإسكان “المتراجع”، مما يعكس جزئيًا تدابير التشديد الأخيرة، وضعف الأجور ونمو الاستهلاك وعجزًا ماليًا مستقرًا. بينما رفع صندوق النقد التوقعات في اليابان لعام 2017 إلى 2.1 في المائة بدعم من السياسة التوسعية وتأجيل رفع ضريبة الاستهلاك من أبريل الماضي إلى أكتوبر 2019 .
ومن المتوقع أن يتباطأ هذا التراجع ليصل إلى 6.0 في المائة في عام 2018، مع تراجع الدعم من التحفيز المالي. ومع هذه التوقعات في آسيا، تستمر مرونة وانتعاش اقتصاد اليورو، حيث سجلت المنطقة نموًا ثابتًا للربع الثامن على التوالي بمعدل قدره 5.1 إلى 2 في المائة على أساس سنوي، وأشار مولتون إلى أن ارتفاع الائتمان المصرفي للقطاع الخاص وتعزيز أسواق الإسكان يشيران إلى أن السياسات النقدية التكميلية تكتسب قوة في منطقة العملة الموحدة، في حين ساعد تخفيف السياسة المالية بشكل طفيف منذ عام 2015 النمو القوي في الوظائف.