كتبت صحيفة الأمباء الكويتية:
تصاعد الحديث في الفترة الأخيرة عن مجلس الشــيوخ ورئاسته، وفي هذا الإطار يروي عضو الحوار الإسلامي المسيحي القاضي عباس الحلبي أن ولادة فكــرة مجلس الشيوخ في الطائف على يد النائب الدرزي الوحيد الذي شــارك في مؤتمر الطائف المرحوم توفــيق عساف الذي أبلغ في حينه المجتمعين أن لديه ملاحظات كثيرة على اتفاق الطائف وأنه سوف يعلنها في الجلسة الختامية، إلا أن حضور النائبين الراحلين الرئيس رينيه معوض ونصري المعلوف إلى غرفته في الطائف للتداول في الموضوع بحضور النواب الراحلين علي الخليل ونزيه البزري وفريد جبران والنائب والوزير السابق زاهر الخطيب، أسفر عن تسوية تقضي بامتناع النائب الراحل عساف عن ذكر ملاحظاته، في مقابل إدراج البند المتعلق بإنشاء مجلس الشيوخ على أن تسند رئاسته لشخصية درزية.
وثمة من يروي ممن كانوا في الطائف، أن التزام من كان في جناح النائب الراحل عساف، لا يعني أن الأمر طرح على الهيئة العامة للنواب في الطائف ليصبح الالتزام عاما وشاملا.
من هنا نشأ الإشكال الذي يقوم على أن مداولات الطائف لم تلحظ بأن رئيس مجلس الشيوخ سوف يكون درزيا.
ويشير المتابعون لمراحل الحديث عن إنشاء مجلس للشيوخ إلى أن النقاش الذي دار بين الفرقاء السياسيين خلال مفاوضات الأسبوعين الماضيين تمحور حول ضرورة أن يشمل الاتفاق على قانون الانتخابات، إصدار قانون إنشاء مجلس الشيوخ بالتزامن، على أن يكون رئيسه مسيحيا، وتنقل إليه صلاحيات الموافقة على قانون الانتخاب وقرار الحرب والسلم في لبنان.
وهذه الشروط، يضيف المتابعون، تحمل في طياتها أسباب رفضها ما يجعل من الصعب التفاؤل بإمكانية ولادة مجلس الشيوخ في المدى المنظور.
وتقول مصادر إن الرئيس نبيه بري يؤيد إسناد رئاسة مجلس الشيوخ الى الطائفة الدرزية، وهو أعطى وعدا بذلك الى حليفه جنبلاط، كما يجري التداول بحل وسط يقضي بالمداورة في الرئاسة بين الدروز والأرثوذكس، على أن يعطى الدروز نيابة رئاسة مجلس الوزراء أو نيابة رئاسة المجلس النيابي.