أشار أمين عام اتحاد البورصات العربية فادي خلف الى وجود بصيص أمل للخروج من دوامة الدين والحلقة المفرغة التي ندور فيها، ويأخذ هذا الحلّ بالإعتبار زيادة النمو، كونها الطريقة الوحيدة التي تخرجنا من الدين.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، قال: “إذا بقيَ لبنان من دون نمو بانتظار استخراج البترول خلال فترة قد تتجاوز العشر سنوات، عندها تكون نسبة الدين العام قد تضاعفت”.
وشدّد على ضرورة العمل على زيادة النمو وتكبير حجم الإقتصاد الذي يساعد في تخفيض نسبة دين الدولة الى الناتج القومي، وبعدها يصبح العجز السنوي للدولة مقبولاً.
وابدى خلف تخوّفه من زيادة دين الدولة، داعياً الى زيادة ودائع المصارف بنسبة أعلى من زيادة دين الدولة السنوي، كي تستطيع الإستمرار بتغطية احتياجات الدولة وعجزها السنوي وزيادة الودائع، محذراً من أن الخطر قائم في حال لم ترتفع الودائع بنسبة تغطي العجز السنوي للخزينة، لافتاً الى أن هذه المعادلة باتت واضحة للجميع.
خلف أوضح أن زيارته بالأمس الى معراب بروتوكولية، بعد إنعقاد مؤتمر اتحاد البورصات العربية في بيروت الأسبوع الماضي، كما أن مقرّ الإتحاد في لبنان.
ولفت الى أنه أطلع رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع على التطورات الحاصلة في قطاع البورصات العربية، وعلى عمل الإتحاد، كما تطرّق النقاش الى الوضع الاقتصادي في لبنان لا سيما لجهة عجز الخزينة والدين العام وكيفية إطفائه، مضيفاً: “لدى جعجع رؤية حول كيفية تخفيض عجز الدين”.
واشار الى أن جعجع يبدي خشية من استمرار الفساد في الدولة. واعتبر خلف أن الفساد “يأكل” كل الجهد الحاصل ويؤثر سلباً على إمكانية الخروج من الأزمة.
وفي هذا الإطار، نقل خلف عن جعجع تفاؤلاً قوياً، حيث هناك سعي جدّي لمحاربة الفساد وصولاً الى انتزاعه.
وختم: “الزيارة الى معراب أعطتني بصيص أمل حول إمكانية الوصول الى نتائج ايجابية في وقت قريب”.