أكدت مصادر بارزة في “التيار الوطني الحر” انها لا تشعر بأنّ كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال إنه “ليس المطلوب الانتقال من سجن سيئ الى سجن أسوأ. من قانونِ الستين الى قانون طائفي، فاللعب بالطائفية لا يعني انّ الطوائف لعبة والوطن ملعب”، موجّه الى التيار، لأنه ليس معنيا بالطائفية”، مؤكدة انه “ليس هناك قانون طائفي بل هناك ممارسة طائفية، و”التيار” لا يمارس طائفياً بل وطنياً، لكنّ المطلوب من الجميع هو أن يمارسوا وطنياً ايضاً”.
واستغربت المصادر في حديث لصحيفة “الجمهورية” الاتهامات التي تُرمى جزافاً على “التيار” بأنه يعرقل جرّاء تمسّكه بالقانون التأهيلي”، وقالت: “هذه اتهامات خاطئة، لم نقل يوما اننا نتمسّك بطرح انتخابي، بل نتمسّك بالميثاقية والشراكة وبتصحيح الخلل على المستوى المسيحي الوطني وهذا لا يُسيء لأحد”.
ومن جهة ثانية، حرصت المصادر على التأكيد “انّ التفاهم مع “حزب الله” هو تفاهم وطني يتخطى الخلاف على بعض الملفات”، وانّ العلاقة مع “القوات اللبنانية” استراتيجية، فما توصّلنا اليه معها يتخطى الاختلاف على ملفات وعلى جزئيات لها علاقة بموضوع معين، نحن متفقون على تعزيز الشراكة الوطنية في النظام وعلى تصحيح التمثيل، وعلى الدولة التي يجب ان يكون لها حضور قوي وعلى أدائها الذي ينتظم تحت سقف القوانين، واي اختلاف يحصل بيننا يحلّ بالوسائل الديموقراطية، لكن مع ضرورة الانتباه من ان يتحوّل اي خلاف الى مادة للتشهير وللاستغلال السياسي او الحملات ضد “التيار” او “القوات” يستفيد منها خصوم الطرفين وتساهم باستهداف الوحدة المسيحية”.
